التقرير اليومي للذهب عالميا من جولد بيليون 15/2/2024

المصدر : جولد بيليون

ارتفع سعر أونصة الذهب العالمي
خلال تداولات اليوم بشكل طفيف وذلك بعد سلسلة من الهبوط امتدت لـ 6 جلسات متتالية
دفعت الذهب إلى أدنى مستوياته في 3 أشهر، يأتي تعافي أسعار الذهب اليوم بسبب تراجع
مستويات الدولار بعض الشيء، بينما يبقى التركيز على البيانات الأمريكية اليوم.

سجل سعر أونصة الذهب العالمي
ارتفاع اليوم بنسبة 0.2% ليسجل أعلى مستوى عند 1996 دولار للأونصة ليتداول وقت
كتابة التقرير عند 1995 دولار للأونصة، يأتي هذا بعد أن انخفض الذهب وسجيل أدنى
مستوى منذ 3 أشهر خلال جلسة الأمس عند 1984 دولار للأونصة.

منذ بداية شهر فبراير انخفضت
أسعار الذهب بنسبة 2.1% في طريقه إلى تسجيل انخفاض للشهر الثاني على التوالي،
لتصبح بداية هذا العام سلبية بشكل كبير على أسعار الذهب العالمي.

تعافي أسعار الذهب خلال جلسة
اليوم يأتي نتيجة تراجع في مستويات الدولار الأمريكي، الذي شهد انخفاض محدود خلال
جلسة الأمس بنسبة 0.2% واليوم يتداول عل تراجع محدود، لتظل تداولات الدولار بالقرب
من أعلى مستوى في ثلاثة أشهر والذي سجله يوم أمس.

أسعار الذهب مستقرة تحت المستوى
الهام 2000 دولار للأونصة، وذلك منذ صدور بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت أفضل
من التوقعات، وزادت من الاحتمالات أن البنك الفيدرالي لن يلجأ إلى خفض أسعار
الفائدة في وقت قريب من هذا العام.

أكد نائب رئيس البنك الاحتياطي
الفيدرالي مايكل بار على النهج الحذر لتخفيضات أسعار الفائدة التي دعا إليها
الرئيس جيروم باول، في حين حذر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستان
جولسبي من تأخير الإجراء لفترة طويلة.

كما حذر عدد كبير من أعضاء البنك
الاحتياطي الفيدرالي من أن البنك المركزي سيبقي أسعار الفائدة أعلى إذا ظل التضخم
ثابتًا، وهو السيناريو الذي يبشر بالسوء بالنسبة للذهب. لأن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد
من تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في الذهب.

وجاءت هذه التعليقات في أعقاب
زيادة غير متوقعة في أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، مما دفع الذهب
للانخفاض بنسبة 1.4٪ يوم الثلاثاء، مسجلا أكبر انخفاض يومي منذ الرابع من ديسمبر.

الأسواق الآن تضع تسعير لخفض
الفائدة خلال عام 2024 بأكمله بمقدار يقترب من 100 نقطة أساس، ليشهد تحسن بعد أن
كان يوم الثلاثاء عند 85 نقطة أساس، ويذكر أن توقعات الأسواق كانت عند 150 نقطة
أساس قبل بيانات التضخم.

اليوم يصدر بيانات جديدة عن
الاقتصاد الأمريكي متمثلة في مبيعات التجزئة الأمريكية وبيانات مطالبات البطالة
المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم، والتي تصبح موضع تركيز الأسواق الآن في
محاولة لمعرفة المزيد من الإشارات بشأن أكبر اقتصاد في العالم.

ومن المتوقع أيضًا أن توفر بيانات
التضخم لمؤشر أسعار المنتجين لشهر يناير المقرر صدورها يوم الجمعة، مزيدًا من
الإشارات على مسار التضخم خلال الفترة القادمة.

كل هذا يسبب ضغط على أسعار الذهب
بشكل عام خاصة بعد أن كسرت المستوى 2000 دولار للأونصة واستقرت تحته، فالمتداولين
على الذهب حالياً لا يرون ما يدعم استمرار ارتفاع الذهب خاصة مع تراجع الطلب على
الاستثمار فيه خلال هذه الفترة.

البيانات الأخيرة التي صدرت عن
مجلس الذهب العالمي أظهرت استمرار خروج التدفقات النقدية من صناديق الاستثمار
المدعومة بالذهب للأسبوع السادس على التوالي، الأمر الذي يعكس ضعف الطلب
الاستثماري على المعدن النفيس.

خلال الأسبوع المنتهي في 9 فبراير
الماضي وصل صافي التدفقات النقدية الخارجة من صناديق الاستثمار إلى – 16.9 طن ذهب،
وشهدت صناديق الاستثمار في أمريكا الشمالية أكبر عمليات خروج للاستثمارات بمقدار
13.2 طن ذهب.

كما خرجت استثمارات من صناديق
أوروبا بمقدار 3.4 طن ذهب كما خرجت تدفقات نقدية من صناديق أسيا بمقدار 0.2 طن
ذهب.