الذهب يفقد بريقه امام قوة الدولار بعد مكاسبه المبكره فما السبب ؟

المصدر : جولد بيليون

  • by Ar
  • فبراير 1, 2023

شهدت أسعار الذهب تراجعا خلال تعاملات يوم الجمعة بعدما كانت قد ارتفعت بوقت مبكر من الجلسة، نتيجة تأثير قرار الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بواقع 75 نقطة أساس إلى 3.25% يوم الأربعاء، وصدور بيانات الفائدة لعدة بنوك مركزية بارزة بالأمس. وقادت الإجراءات التي اتخذتها البنوك المركزية الكبرى إلى إثارة المخاوف من حدوث ركود عالمي. ورغم أنه يُنظر إلى الذهب باعتباره وسيلة تحوط في أوقات ارتفاع التضخم والغموض الاقتصادي، فإن رفع أسعار الفائدة يضعف جاذبيته لأنه لا يدر أي عائد. أصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء قرار الفائدة، والذي قرر فيه تشديد السياسة النقدية بواقع 75 نقطة أساس، كما صرح محافظ البنك جيروم باول بأن البنك المركزي للولايات المتحدة سيلتزم باستمرار رفع أسعار الفائدة حتى يتراجع التضخم نحو أهداف البنك البالغة 2%. وأوضح باول أن التضخم لم ينخفض حقا حتى الآن، ولكن ما شهده المؤشر من تراجع يرجع بشكل كبير إلى تحسن جانب الطلب، وهو ما يعني احتمالية أن يستمر الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة بقوة باجتماعاته القادمة أيضا هذا العام. وأدى هذا إلى صعود الدولار الأمريكية بقوة ، حيث صعد مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل 6 عملات رئيسية أخرى – بنحو 0.1% مسجلا 111.49 نقطة، مما دفع الذهب نحو التراجع. وشهد الدولار عمليات جني أرباح دفعت للتراجع بوقت مبكر من الجلسة، مما أفسح المجال أمام الذهب لتمحو بعض خسائره السابقة. هذا كما استمر الذهب بتحقيق بعض الأرباح الطفيفة خلال التداولات بالجلستين السابقتين والتي منعته من الهبوط بقوة، حيث قدمت التوترات الجيوسياسية والمخاوف من الركود بمنطقة اليورو بعض الدعم إلى الذهب ، رغم قيام عدة بنوك مركزية أخرى مثل بنك إنجلترا والبنك الوطني السويسري بتشديد السياسة النقدية بقوة أمس. وعلى الرغم من كون الذهب ملاذا آمنا للعملة للتحوط ضد الاضطرابات وعدم الاستقرار بالاقتصاد العالمي، إلا أن الرفع القوي لأسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب ، ويؤدي إلى زيادة أرباح سوق العملات على حساب الذهب عديم العوائد.دأدى ومع استمرار البنوك المركزية بسياسيتهم التشديدية القوية هذا العام لكبح التضخم المرتفع، فقد تراجعت أسعار الذهب بنسبة 20% تقريبا منذ أن تجاوزت المستوى الرئيسي 2,000 $ للأونصة بشهر مارس، نتيجة ذلك. على صعيد التداولات، تراجعت أسعار عقود الذهب الفورية بنحو 0.1% لتسجل 1,669.79 $ للأونصة ، كما تراجعت أيضا عقود الذهب الآجلة تسليم ديسمبر بنحو 0.21% لتسجل 1,677.60$ للأونصة. وعلى الجانب الآخر وفضلا عن الذهب ، ارتفعت عقود الفضة الآجلة تسليم ديسمبر بنحو 0.14% مسجلة 19.65 $ للأونصة ، في حين تراجعت أسعار البلاتينيوم بنحو 0.75% إلى 896.72 $ للأونصة وكذلك انخفض البلاديوم بنحو 1.07% إلى 2,149.50 $ للأونصة.