ما هو مصير صناعة الذهب بعد كثرة الطلب عليه.

المصدر : عيار 24

إزداد الطلب على السبائك
والجنيهات الذهبية بصورة رهيبة في الفترة السابقة في ظل استخدامه كنوع من التحوط
ضد الأزمات الاقتصادية، ولكن هل هذا الطلب من الممكن أن يؤثر على صناعة الذهب في
مصر والعاملين بهذه الصناعة، خاصة أن السبائك والجنيهات الذهبية لا تتطلب سوى
القليل جدا من العمالة.

 

وتحدث ممدوح عبد الله، رئيس
مجلس إدارة شركة «كيرمينا للذهب والمجوهرات»، إنه يوجد انخفاض كبير في حجم إنتاج المشغولات
الذهبية حوالي 70 إلى 80 % في الفترة الحالية.

 

وأرجع ذلك لزيادة الطلب في
الفترة الأخيرة على السبائك والجنيهات الذهبية، حيث اتجه المواطنون للإقبال على
الشراء لحفظ قيمة أموالهم من مخاوف تآكل العملة، بجانب الاستفادة من زيادة الأسعار
المتوقع

 

وأكد عبدالله أن تراجع إنتاج
مصانع المشغولات الذهبية سيكون له بالفعل تداعيات كثيرة على صناعة الذهب والعاملين
بالصناعة، قائلا ” الوضع في حالة نزيف والصناعة في ضرر كبير”.

 

ولفت إلى أن انخفاض الإنتاج
سيؤدي إلى تحمل الشركات أعباء نفقات العمالة، حيث أنه من الصعب التخلي عن العمالة
منعا لانتشار البطالة، خاصة أنها أزمة تمر علينا.

 

وأشار أن الدولة يجب أن تتدخل
لتسهيل استيراد خام الذهب من الخارج، مع إزالة العقبات أمام الشركات للتصدير، حيث
يكمن الحل في التصدير من أجل التشغيل والإنتاج وعدم تسريح العمال.

 

وأشار عبدالله إلى أن التصدير
يعوقه الكثير من المشاكل خاصة أن المنافسة شديدة مع الأسواق الخارجية خاصة تركيا،
وبالتالي يتطلب التصدير وقت كبير وعقبات تحتاج للإزالة خلال الفترة المقبلة.

 

ونوه إلى أن شركة كيرمينا لم
تتجه لعمل السبائك فهي ترفض الفكرة نهائيا، حيث أنها لم تكن صناعة، وبالتالي نسعى
إلى عدم تسريح العمالة حيث نحاول أن تتجاوز الأزمة مصب باقي الأزمات التي شهدناها
مؤخرًا وتخطي الأزمة.

 

وأكد أن المنافسة قوية بين
الشركات خاصة أن التجار أصبحوا مصنعين وبالتالي يوجد منافسة قوية، حيث أصبح بعض
المصنعين يتنازلون عن المصنعية من أجل تشغيل العمالة، كما لم يشغلهم البحث عن أي
أرباح.

 

فيما لفت عبدالله إلى ضرورة
توعية المواطنين بشراء المشغولات الذهبية من أجل تنشيط الصناعة، خاصة أن المشغول
يستخدم كزينة أيضًا في حين تستخدم السبائك للخزينة فقط.

 

من جانبه تحدث محسن فوزى، رئيس
مجلس إدارة شركة «كينج جولد لتصنيع الذهب والمجوهرات»، إن الطلب على السبائك أضر بصناعة الذهب
كثيرًا، حيث أدى إلى تآكل الصناعة.

 

وأكمل من المتوقع أن تقوم
الشركات والمصانع بتسريح ما لا يقل عن 50% في ظل ارتفاع الطلب على السبائك والذي أصبح
يصل إلى 95% في حين لا يمثل الطلب على المشغولات الذهبية سوى ال5%.

 

وقال فوزي إلى أن السبائك مهما
كانت كمياتها لا تتطلب أكثر من 5 عمال، وبالتالي يؤثر ذلك على العمالة وقد يؤدي إلى
تسريح نحو 10 إلى 12 ألف عامل خلال الفترة المقبلة.

 

ونوه إلى أن العديد من الشركات
تحاول الخروج من المأزق ولكن تزايد الطلب على السبائك تجعل من الصعب إبقاء العمالة

 

وأكمل فوزي أنه من الضروري فرض
ضرائب على السبائك والجنيهات الذهبية، خاصة أن الذي يقوم بشراء هذه السبائك لديه
أموال عديدة، وبالتالي يدري للدولة مزيد من الأموال بجانب الحفاظ على الصناعة
الوطنية.

 

ونوه إلى أن ضريبة الجرام في
السبائك تسجل نحو 30 قرش في حين يصل سعر الجرام في المشغولات الذهبية،
إلى 11 جنيه، وبالتالي يزيد من حصيلة الدولة بجانب الحفاظ على الصناعة.

 

وتحدث سعد سليمة رئيس مجلس
إدارة شركة «سليمة جولد للذهب والمجوهرات»، إن الطلب على الذهب لم يشهد أي تغير خلال الفترة
الأخيرة، بل هناك تزايد بشكل كبير في الطلب على السبائك والجنيهات الذهبية ذات الأوزان
المختلفة في الفترة الحالية، وذلك مع اتجاه المواطنين للتحوط من ارتفاع معدلات
التضخم.

 

وأشار أن هناك تنوعا في الطلب
بالأسواق، لكن لا تزال الجنيهات والسبائك في صدارة المشهد حتى الآن، منوها إلى أن
هناك عدة عوامل تؤثر على أسعار الذهب سواء بالارتفاع أو الهبوط أهمها عوامل العرض
والطلب وحركة الأوقية في البورصة العالمية، وأيضا أسعار الدولار.

 

وكشف سليمة عن طرح الشركة
العملات والسبائك الذهبية نتيجة تغير النمط الاستهلاكى للمجتمع خلال السنوات
الأخيرة، مع ارتفاع أسعار الذهب لمستويات قياسية لم يشهدها السوق من قبل.

 

ونوه إلى أن إقبال المواطنين
على السبائك من أجل الإدخار والاستثمار نتيجة انخفاض المصنعيات مقارنة بأسعار
المشغولات، وتقديم الشركات لنسب استرداد «كاش باك» عند إعادة البيع بعد ذلك.

 

وصرح عبد العال سليمة، نائب
رئيس مجلس إدارة شركة «سليمة جولد للذهب والمجوهرات»، إن الطلب على
السبائك والجنيهات الذهبية يضر كثيرا بالصناعة المحلية، حيث يتسبب في تقليل أو
تخفيض العمالة على المدى الطويل خلال شهرين أو 3 شهور.

 

ولفت إلى زيادة الطلب على
السبائك والجنيهات الذهبية منذ بداية العام الجاري والتي تسببت في تراجع حجم
مبيعات وإنتاج المشغولات الذهبية بنسبة تصل %.

 

ونوه سليمة إلى أن المواطنين
يقبلون على شراء الذهب كملاذ آمن للتحوط وحفظ قيمة أموالهم من مخاطر تآكل العملات،
منوها إلى أنه يوجد زيادة تقدر بنحو 250 جنيها في الجرام عن سعر السوق العالمي نتيجة
ارتفاع الطلب المحلي.

 

وأكد سليمة أن إقبال المواطنين
على شراء السبائك والجنيهات الذهبية تسبب في نقص المعروض من الذهب خاصة مع وقف
استيراده نتيجة صعوبة توفير العملة باعتباره من المواد الغير الأساسية.

 

وتحدث إلى أن الحل يكمن في
تراجع المواطنين عن الشراء والهدوء فترة من الوقت، مما يؤدى إلى زيادة المعروض
وتغطية الطلب، وبالتالى ستتراجع الأسعار داخل الأسواق.

نقلا عن موقع عيار 24