هل يمكن تحقيق ارتفاع جديد في أسعار الذهب في الأشهر القليلة المقبلة؟

المصدر : جريدة الرأي

 تم استعادة زخم أسعار الذهب بنهاية عام 2022 بزيادة 23 في المئة من أدنى مستوياتها في العام السابق، وزادت أيضًا بنسبة 10 في المئة منذ بداية هذا العام. وقد شهدت تدفقات المستثمرين على شراء الذهب زيادة، نتيجة للتأثيرات السلبية التي تعرضت لها أسهم البنوك بسبب انهيار بنك سيليكون فالي والانفجار الداخلي في بنك كريدي سويس.ومن المعروف أن الذهب يُعتبر عادة ملاذًا آمنًا للمستثمرين في فترات الضبابية الاقتصادية والتوترات العالمية. ولذا، لا تكون هناك مفاجآت في أداء الذهب كأصل استثماري قوي خلال العام الحالي حتى الآن.ومع ذلك، يتوقف استمرار ارتفاع أسعار الذهب بحلول نهاية عام 2023 على العديد من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية. يمكن أن يؤثر تغيرات في سياسات البنوك المركزية، وتطورات سوق العملات، ومستويات التضخم على أداء الذهب.من المهم أن تلاحظ أن التنبؤ بتحركات سعر الذهب في المستقبل ليس أمرًا سهلاً ويعتمد على العديد من العوامل المعقدة. يُنصح دائمًا بإجراء البحوث الخاصة بك والتشاور مع خبراء الاستثمار المالي لاتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة وفقًا لأهدافك الشخصية ومستوى التحمل للمخاطر. نعم، صحيح أن الذهب يمتلك تاريخًا طويلًا كمعدن ثمين ويعتبر مخزنًا للقيمة وعرضًا للثروة منذ قرون. استخدم القدماء المصريون الذهب بشكل واسع في الحياة اليومية وكذلك في الجواهر والمجوهرات. في العصور الحديثة، زاد الطلب على الذهب ليشمل الاستخدامات الصناعية، خاصة في صناعة الإلكترونيات.تتأثر أسعار الذهب بشدة بقوى العرض والطلب، ولكنه أيضًا يُنظر إليه على أنه ملاذ استثماري يحافظ على القيمة على مر الزمن. يستخدم بعض المستثمرون الذهب للتحوط من التضخم وعدم اليقين الاقتصادي. تتأثر أسعار الذهب أيضًا بعلاقتها العكسية مع الدولار الأميركي، حيث يصبح الذهب أكثر تكلفة عندما يزداد قوة الدولار وأقل جاذبية للمشترين في الخارج. وعلى العكس من ذلك، يزداد الطلب على الذهب عندما ينخفض الدولار الأميركي.أسعار الذهب شهدت تذبذبًا كبيرًا خلال الفترة من نهاية عام 2022 وحتى عام 2023. ارتفعت الأسعار إلى مستويات قريبة من المستويات القياسية في فبراير 2022، ثم تراجعت بسبب تعزيز الدولار الأميركي وارتفاع أسعار الفائدة. ومنذ أوائل عام 2023، شهدت الأسعار ارتفاعًا مرة أخرى بفضل توقعات تراجع أسعار الفائدة ومخاوف من حدوث ركود اقتصادي.احتمال توقف دورة رفع أسعار الفائدة، انخفاض قيمة الدولار الأميركينقلا عن جريدة الراي