بعد مرور أسابيع من الضبابية المتزايدة، اتخذ المشرعون إجراءًا حاسمًا لتجنب عجز الولايات المتحدة عن سداد ديونها. تمت الموافقة على تعليق سقف الدين في مجلس النواب يوم الأربعاء، وفي مجلس الشيوخ يوم الخميس، مع الحفاظ على أربعة أيام فقط قبل تاريخ العجز المتوقع وفقًا لبيانات وزارة الخزانة الأمريكية.في بيان صادر عن الرئيس بايدن، أعلن أنه سيوقع مشروع القانون في أقرب وقت ممكن، وذلك بعد جولة طويلة من المفاوضات. نتيجة لذلك، لجأ العديد من المستثمرين الذين يسعون للحصول على ملاذ آمن ضد تقلبات السوق المحتملة إلى الاستثمار في الذهب قبل تاريخ التخلف المتوقع عن السداد. نتيجة لذلك، شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا عالميًا خلال أزمة رفع سقف الدين الأمريكي، وفقًا لتقرير شبكة سي بي إس.أفادت الشبكة الأمريكية أن أزمة رفع سقف الدين الأمريكي تأثرت بشكل واضح على أسعار الذهب عالميًا. حيث أشارت إلى أن عدم قدرة الولايات المتحدة على سداد ديونها في الوقت المناسب سيتسبب في تداعيات كارثية وأضرار جسيمة على الاقتصاد الأمريكي. وقد صرح أندرو ماسترو، رئيس هيئة التخطيط المالي، للشبكة الأمريكية قائلاً: “استنادًا إلى تجربة عام 2008، أثبت الذهب أنه ملاذ آمن وتم تقديره خلال أشهر الأزمة المالية السيئة. وفي حالة حدوث تخلف أمريكي عن سداد الديون، من المرجح أن يشهد سعر الذهب ارتفاعًا مرة أخرى، حيث يبحث المزيد من المستثمرين عن الأصول التي تُعتبر آمنة”.وذكرت الشبكة أن بعض المستثمرين قد اتجهوا نحو الذهب كملاذ آمن قبل تاريخ التخلف عن السداد المتوقع، مما ربما ساهم في ارتفاع سعر الذهب. وعلى الرغم من تراجع أسعار الذهب إلى حد ما في الفترة الأخيرة، إلا أن تجنب التخلف عن السداد لا يعني بالضرورة انهيار أسعار الذهب عالميًا بعد حل أزمة سقف الدين الأمريكي. فهناك العديد من العوامل الأخرى التي تؤثر على سعر الذهب، وعدد من المحللين اتخذوا مواقف إيجابية تجاه الذهب هذا العام بناءً على عوامل أخرى بصرف النظر عن أزمة الديون، مثل احتمالية حدوث ركود اقتصادي، وتقلب قيمة الدولار، والتحرك التالي لسعر الفائدة الفيدرالية