يُعتبر الذهب واحدًا من أهم وسائل التحوط ضد التضخم، حيث يزداد الإقبال عليه عند ارتفاع معدلات التضخم عالميًا. ومع ذلك، شهدت الفترة الأخيرة تغيرات في تلك الديناميات. تأثر سعر الذهب بشكل سلبي بارتفاع أسعار الفائدة، ومن المتوقع أن تظل الفائدة مستقرة أو ترتفع خلال العام 2024، مما يقلل من جاذبية الذهب كاستثمار. هذا الاتجاه يجعل الدولار خيارًا أكثر جاذبية للاستثمار بسبب ارتفاع أسعار الفائدة.في سوق الذهب المصري، تأثرت الأسعار المحلية بتغيرات في أسعار الفائدة والذهب العالمي. على الرغم من انخفاض سعر الذهب عالميًا، إلا أن التراجع في مصر كان طفيفًا نسبيًا. يُرجى ملاحظة أن حالة من الضبابية تسيطر على سوق الذهب في مصر بسبب عدم اليقين بشأن سعر الصرف والتحولات المحتملة في العملة المحلية.نائب رئيس شعبة الذهب في القاهرة التجارية، لطفي منيب، أكد أن تراجع سعر الذهب عالميًا يُرجع إلى استقرار وقوة الدولار في السوق العالمية، مما أدى إلى عدم تحريك الفيدرالي لسعر الفائدة على الدولار. وعلى الرغم من ذلك، بقي سعر الذهب في مصر ثابتًا بسبب استقرار سعر الدولار أمام الجنيه.حركة السوق في فصل الصيف شهدت إقبالًا على المشغولات الذهبية نتيجة لزيارة السياح لمصر وشراءهم للهدايا. ومع ذلك، شهدت بعض المحافظات هدوءًا وتراجعًا في الإقبال. يُتوقع أن تشهد أسعار الذهب في مصر زيادة نسبية في المستقبل بسبب تغيرات محتملة في سعر الصرف وتقلبات الطلب.يعتقد البعض أن استقرار أسعار الذهب يمكن أن يكون مؤقتًا، ويُتوقع أن تشهد الأسعار زيادة تصل إلى حوالي 5% في المستقبل بسبب احتمال زيادة الطلب وتراجع المعروض من الذهب.