أظهرت البيانات المالية الشهرية للبنك المركزي أن صافي ربح البنك قد تضاعف خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام المالي الحالي حتى نهاية سبتمبر الماضي، مقارنة بالفترة المماثلة في نهاية شهر أغسطس الماضي.وقد ارتفعت أرباح البنك المركزي الصافية إلى حوالي 29.1 مليار جنيه خلال الربع الأول من العام المالي الحالي، وفقًا لتقرير البيانات المالية الشهري الذي نشر على الموقع الإلكتروني للبنك.هذا يعني أن البنك حقق صافي ربح بلغ حوالي 14.5 مليار جنيه خلال سبتمبر، وهو ما يعادل تقريبا المبلغ الذي تم تحقيقه خلال شهري يوليو وأغسطس الماضيين والبالغ حوالي 14.6 مليار جنيه.ساعد تحول البنك المركزي إلى الربحية في توقف دعم سعر الفائدة في خمس مجالات – الصناعة والسياحة والتمويل العقاري وتحويل عمل السيارات للوقود المزدوج – اعتبارًا من نوفمبر 2022. هذه الخطوة تهدف إلى تقليل الخسائر التي كان يتكبدها البنك نتيجة دعمه لفارق تكلفة الفائدة المدعومة بالنيابة عن البنوك، وفقًا لقرار صادر عن رئيس مجلس الوزراء.تمثل القوائم المالية للبنك المركزي انخفاضًا بنسبة حوالي 30% في إجمالي صافي الخسائر خلال العام المالي السابق الذي انتهى في 30 يونيو 2023 مقارنة بالعام المالي الذي قبله.بدأت خسائر البنك المركزي المصري تسجل ارتفاعًا متتاليًا خلال الست سنوات المالية الأخيرة بعد أقل من عام واحد من تحرير سعر صرف الجنيه مقابل العملات الأجنبية في مصر، والذي أعلنه البنك المركزي في 3 نوفمبر 2016.وبلغ إجمالي خسائر البنك المركزي المصري في الست سنوات الأخيرة حوالي 343.4 مليار جنيه من يوليو 2017 إلى يونيو 2023، وفقًا للبيانات المالية التي نُشِرت على موقع البنك الإلكتروني.قال جمال نجم، نائب محافظ البنك المركزي، في وقت سابق من عام 2020 لمصراوي، إن المبادرات التي يطلقها البنك المركزي بفوائد مدعومة تُعَدُّ أحد أسباب خسائر البنك في ميزانيته. ولكن يُعَدُّ الجزء الأكبر من هذه الخسائر ناتجًا عن تكلفة السياسة النقدية التي ينتهجها البنك المركزي لتحقيق استقرار الأسعار في السوق، والتي تتضمن جمع المعروض النقدي في السوق للحد من التضخم، وفقًا لما صرح به جمال نجم.