أفاد تقرير جديد صادر عن مجلس الذهب العالمي أن الطلب على الذهب من قبل البنوك المركزية شهد ارتفاعًا في شهر يوليو الماضي، رغم وصول سعر المعدن النفيس إلى مستويات قياسية. ويستند التقرير إلى بيانات من صندوق النقد الدولي ومصادر أخرى، مشيرًا إلى أن البنوك المركزية قامت بإضافة صافي 37 طنًا من الذهب إلى احتياطياتها، وهو أكبر حجم من المشتريات منذ شهر يناير، حيث بلغ حينها 45 طنًا.
ووفقًا للتقرير، تصدر البنك الوطني في بولندا قائمة المشترين في يوليو، تلاه بنوك أوزبكستان والهند. كتب كريشان جوبول، كبير المحللين بمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في مجلس الذهب العالمي: “نتوقع أن يستمر الطلب من البنوك المركزية على الذهب خلال الأشهر المقبلة”.
في المجمل، قامت سبعة بنوك مركزية بزيادة مشترياتها من الذهب، بينما قلل بنك واحد فقط من حيازاته خلال شهر يوليو.
وقامت بولندا برفع إجمالي احتياطياتها من الذهب إلى 392 طنًا، ما يعادل 15% من إجمالي احتياطيات البلاد. وقد أضافت بولندا 33 طنًا من الذهب على مدار الأربعة أشهر الأخيرة، بدءًا من أبريل.
كما واصل البنك المركزي الهندي زيادة حيازاته من الذهب هذا العام، ليضيف 43 طنًا في يوليو، مما رفع إجمالي احتياطيات الهند إلى 846 طنًا.
في المقابل، كان كازاخستان هو البائع الصافي الوحيد خلال شهر يوليو، حيث باعت البلاد 4 أطنان، لتقلص إجمالي احتياطياتها إلى 295 طنًا.
ويتوقع مجلس الذهب العالمي أن يظل الطلب على الذهب من البنوك المركزية قويًا، رغم ارتفاع الأسعار. وعلى الرغم من تباطؤ عمليات الشراء الكبيرة بعد وصول الأسعار إلى مستويات قياسية، إلا أن الطلب سيستمر. وأضاف جوبول: “الاتجاه طويل الأمد للشراء الصافي لا يزال ثابتًا. وتؤكد نتائج مسحنا الأخير للبنوك المركزية أن الذهب يظل خيارًا مفضلاً لدوره كمخزن للقيمة وأدائه في أوقات الأزمات، ما يدعم توقعاتنا بمواصلة الشراء في المستقبل”.