سجل سعر أونصة الذهب
العالمي مستوى تاريخي جديد خلال تداولات يوم أمس الخميس، وذلك قبل أن يتوقف
التداول على السلع في الأسواق المالية العالمية بسبب عطلة في الأسواق اليوم
الجمعة، وذلك على الرغم من صدور بيانات التضخم الهامة عن الولايات المتحدة اليوم.
ارتفع سعر أونصة الذهب
العالمي لتسجل أعلى مستوى تاريخي عند 2236 دولار للأونصة بعد أن ارتفع السعر يوم
أمس بنسبة 1.7% حيث افتتح جلسة الأمس عند 2194 دولار للأونصة وأغلق التداولات عند
المستوى 2233 دولار للأونصة.
مع هذا المستوى التاريخي
يكون الذهب قد ارتفع هذا الأسبوع بنسبة 3.1% ويكون قد سجل أعلى ارتفاع شهري منذ
يوليو 2020 خلال تداولات شهر مارس بنسبة 9.2% وخلال الربع الأول بأكمله ارتفع
الذهب بنسبة 8.3%.
السبب الرئيسي وراء
الارتفاع القياسي في أسعار الذهب يوم أمس هو تزايد الاقبال على الذهب كملاذ آمن
قبل بدء الأسواق لعطلة نهاية أسبوع طويلة قد يحدث خلالها العديد من التطورات في ظل
استمرار التوترات الجيوسياسية، مما دفع المحافظ المالية إلى شراء الذهب قبل بداية
هذه العطلة ليدفع سعر الذهب إلى مستويات قياسية.
اليوم تتوقف أسواق السلع
العالمية بسبب العطلة وبالرغم من هذا تصدر بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي عن
الولايات المتحدة الأمريكية، وهو المؤشر المفضل للتضخم لدى البنك الفيدرالي
الأمريكي، مع توقعات بارتفاع المؤشر الجوهري الذي يستثنى التضخم بنسبة 0.4% من
القراءة السابقة 0.3%، بينما المؤشر الجوهري السنوي متوقع له التراجع إلى 2.7% من القراءة
السابقة 2.8%.
بالإضافة إلى هذا يتحدث
اليوم رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي جيروم باول وتنتظر الأسواق أية تلميحات بشأن
مستقبل السياسة النقدية وأسعار الفائدة. ولكن قد يكون التأثير على الأسواق شبه
معدوم اليوم على أن يبدأ التأثير مع بداية تداولات الأسبوع القادم.
الارتفاع الكبير في أسعار
الذهب يوم أمس جاء على الرغم من قوة الدولار الأمريكي الذي ارتفع أمام سلة من
العملات الرئيسية ليسجل أعلى مستوى منذ 6 أسابيع لتستقر تداولات مؤشر الدولار
الأمريكي فوق المستوى 104.00.
الذهب يجد دعم قوي من
استمرار المخاوف الجيوسياسية المستمرة في النمو والمتوقع أن تستمر حتى انتخابات
الرئاسة الأمريكية في نوفمبر القادم، بالإضافة إلى هذا إذا بدأ الفيدرالي الأمريكي
في خفض الفائدة في يونيو القادم كما تشير توقعات الأسواق بنسبة احتمال 60% فسوف
تنخفض عائدات السندات، مما يجعل الذهب ملاذ آمن أكثر جاذبية.
أعضاء البنك الاحتياطي
الفيدرالي أبقوا على توقعاتهم بخفض الفائدة 3 مرات بإجمالي 75 نقطة أساس خلال عام
2024 وهو ما زاد من توقعات الأسواق لبدء الفيدرالي في خفض الفائدة خلال شهر يونيو
القادم.
تنتظر الأسواق المالية
أسبوع هام خلال الأسبوع القادم مع صدور بيانات الوظائف الأمريكية إلى جانب المزيد
من تعليقات أعضاء البنك الفيدرالي وعلى رأسهم رئيس البنك جيروم باول الذي يتحدث
الأسبوع القادم أيضا.
بيانات تقرير الوظائف
الأمريكي ستكمل الصورة مع بيانات التضخم التي تصدر اليوم لتتوقع الأسواق مسار
السياسة النقدية للبنك الفيدرالي ومستقبل أسعار الفائدة خلال الفترة القادمة.