التقرير اليومي للذهب عالميا من جولد بيليون3/9/2024

المصدر : جولد بيليون

استطاع سعر الذهب العالمي أن يتعافى بعد بداية سلبية خلال تداولات اليوم الثلاثاء، حيث توقف الدولار الأمريكي عن التعافي الأمر الذي ساعد الذهب على العودة للتداول فوق المستوى 2500 دولار للأونصة، بينما ينصب تركيز الأسواق على البيانات الأمريكية في محاولة لمعرفة تأثيرها على قرار البنك الفيدرالي الأمريكي القادم.

سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.3% ليسجل اعلى مستوى عند 2506 دولار للأونصة وكان قد افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2499 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند 2504 دولار للأونصة، بينما قد سجل الذهب أدنى مستوى في أسبوع خلال تداولات اليوم عند 2489 دولار للأونصة.

شهد الذهب تراجع خلال الأسبوع الماضي بسبب تعافي مستويات الدولار الأمريكي الذي وجد الدعم من تحسن بيانات النمو عن الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الثاني من العام، والتي قللت من مخاوف الأسواق بشأن احتمال سقوط الاقتصاد الأمريكي في الركود.

من جهة أخرى أظهرت بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة والذي يعد مؤشر التضخم المفضل للبنك الفيدرالي ان التضخم ارتفع وفق التوقعات في شهر يوليو، الأمر الذي قلص من توقعات الأسواق أن البنك الفيدرالي الأمريكي قد يلجأ إلى خفض حاد في أسعار الفائدة خلال اجتماعه في سبتمبر الجاري.

التوقعات الحالية في الأسواق تضع احتمال بنسبة 70% أن يخفض البنك الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، واحتمال آخر بنسبة 30% أن يخفض البنك أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.

وفي ظل عدم الوضوح الحالي استقر سعر الذهب للجلسة السابعة على التوالي في التداول بشكل عرضي محاولات الحفاظ على تداولاته فوق المستوى المحوري 2500 دولار للأونصة، على أمل الحصول على دعم من البيانات الاقتصادية الأمريكية لتجميع الزخم الكافي لاختراق قمته التاريخية الأخيرة عند 2531 دولار للأونصة.

بيانات الوظائف التي تصدر هذا الأسبوع وأهمها تقرير الوظائف الحكومي الذي يصدر يوم الجمعة القادمة سيعمل على التأثير على توقعات الأسواق فيما يتعلق بمستقبل أسعار الفائدة، كونه أخر بيانات الوظائف الهامة التي تصدر قبل اجتماع الفيدرالي.

في حال ارتفعت الوظائف الجديدة في شهر أغسطس وتراجع معدل البطالة، قد نرى توقعات الأسواق بخفض الفائدة 50 نقطة أساس دفعه واحدة تتراجع بشكل كبير وهو ما قد يؤثر بالسلب على أداء الذهب.

بينما تتطلب الأسواق تقرير وظائف قوي بشكل استثنائي حتى تتخلى عن توقعات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، خاصة بعد أن أشار رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول أن الوقت قد حان لتغيير السياسة النقدية.

بينما قد صرحت مؤسسة جولدمان ساكس المالية أن الذهب يظل التحوط المفضل لديهم ضد المخاطر الجيوسياسية والمالية، مع الدعم الإضافي من تخفيضات أسعار الفائدة الوشيكة من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي بالإضافة إلى شراء البنوك المركزية المستمرة في الأسواق الناشئة، ووفقاً لهذا فتحت المؤسسة توصية شراء طويلة الأجل للذهب.