شهد سعر الذهب العالمي ارتفاع طفيف خلال تداولات اليوم الجمعة ولكن تبقى تداولاته عرضية في نطاق محدد منذ بداية الأسبوع، حيث تنتظر الأسواق اليوم صدور تقرير الوظائف عن الولايات المتحدة الأمريكية، والذي من شأنه أن يحدد مستقبل تحركات الذهب خلال الفترة القادمة.
افتتح سعر أونصة الذهب العالمي تداولات اليوم عند المستوى 2655 دولار للأونصة ليرتفع بنسبة 0.2% ويسجل اعلى مستوى عند 2667 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2660 دولار للأونصة.
سيطر التذبذب والتحركات العرضية على أداء الذهب خلال هذا الأسبوع ولكنه يظل يتداول بالقرب من أعلى مستوى تاريخي سجله الأسبوع الماضي عند 2685 دولار للأونصة.
توقف الذهب عن الارتفاع هذا الأسبوع بسبب التعافي الكبير الذي شهده الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية والذي ساعد على الحد من مكاسب الذهب ليتجه المعدن النفيس إلى التداولات العرضية.
بينما تميل تداولات الذهب للصعود اليوم بدعم من استمرار التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، والتي تبقي أسعار الذهب متماسكة بسبب الطلب على الملاذ الآمن عالمياً. حيث يعتبر الذهب هو الاستثمار الآمن في الأسواق في أوقات عدم اليقين السياسة والمالي.
من المقرر صدور بيانات تقرير الوظائف الأمريكي في وقت لاحق اليوم، وهي السبب وراء التداولات الهادئة للذهب، حيث ينتظر المستثمرين فحوى البيانات قبل اتخاذ مراكز مالية على الذهب. ومن المقرر أيضا أن يتحدث رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز ورئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستن في وقت لاحق من اليوم.
إذا جاءت بيانات الوظائف الأمريكية قوية اليوم سيعمل هذا على دعم مستويات الدولار الأمريكي الأمر الذي قد يدفع الذهب إلى عمليات البيع لجني الأرباح، بعد أن استقر بالقرب من أعلى مستوياته لفترة من الوقت.
من جهة أخرى ترى الأسواق حالياً أن هناك فرصة بنسبة 65% لخفض أسعار الفائدة من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 25 نقطة أساس في نوفمبر، حيث تراجعت توقعات الأسواق بخفض البنك الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 35% بعد أن كانت بنسبة 49% خلال الأسبوع الماضي.
تقلص توقعات خفض الفائدة بشكل حاد يرجع إلى تحسن البيانات الأخيرة التي تصدر عن الاقتصاد الأمريكي، بالإضافة إلى تصريحات رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول مطلع هذا الأسبوع عن عدم استعجال البنك لخفض الفائدة، وأن خفض 25 نقطة أساس سيكون مناسب خلال الاجتماعات القادمة.
هذا وقد تراجع الطلب من قبل البنوك المركزية العالمية على الذهب خلال شهر أغسطس، وفقاً لمجلس الذهب العالمي لتصل صافي مشتريات البنوك إلى 8 طن من الذهب فقط وهو أدنى مستوى منذ مارس الماضي.
على أساس سنوي حتى الآن تمثل البنوك المركزية في الأسواق الناشئة 70٪ من إجمالي المشتريات الصافية المبلغ عنها، حيث تشكل تركيا 25٪ من إجمالي مشتريات البنوك المركزية حتى الآن.
وعلى مستوى الدول أضافت أربعة بنوك مركزية فقط في اغسطس ذهب بشكل صافي (طن أو أكثر) إلى احتياطاتها. وكان البنك الوطني البولندي أكبر مشتري حيث أضاف 6 أطنان صافية ورفع حيازاته من الذهب إلى 398 طن. واصلت بولندا مسار الشراء الصافي على مدى الأشهر الخمسة الماضية، حيث أضافت 39 طن خلال هذه الفترة.