ارتفعت أسعار الذهب العالمي بشكل طفيف خلال تداولات اليوم الأربعاء لليوم الثاني على التوالي بعد أن وجد الدعم من تراجع محدود في مستويات الدولار، حيث تنتظر الأسواق صدور بيانات التضخم عن الولايات المتحدة الأمريكية اليوم والتي قد توفر المزيد من الوضوح بشأن مسار أسعار الفائدة للبنك الاحتياطي الفيدرالي.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.3% ليسجل أعلى مستوى عند 2685 دولار للأونصة وذلك بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2676 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2685 دولار للأونصة.
يأتي ارتفاع أسعار الذهب اليوم بعد ارتفاع آخر يوم أمس بنسبة 0.5% ليعوض بذلك الذهب الانخفاض الذي سجله يوم الاثنين الماضي مع بداية تداولات الأسبوع، ولكن الشكل العام للتداول يظهر مدى التذبذب وعدم الوضوح بشأن مستقبل حركة المعدن النفيس.
المستثمرين يبقون على الحياد في انتظار صدور بيانات التضخم الأمريكية عن شهر ديسمبر، وبالرغم من هذا فقد حقق الذهب استفادة من بيانات مؤشر أسعار المنتجين الذي يقيس التضخم من وجهة نظر الشركات والمصنعين، والذي أظهر قراءة أضعف من المتوقع يوم أمس، ليحفز الآمال أن التضخم سوف يتراجع أكثر في الأشهر المقبلة.
تأثر الدولار سلباً نتيجة لهذا ليتراجع يوم أمس بنسبة 0.3% مما ساعد أسعار الذهب على التعافي يوم أمس، لتظل محاولات الذهب مستمرة في اختراق خط الاتجاه الهابط قصير الأجل حول منطقة المستوى 2690 دولار للأونصة والذي من شأنه أن يزيد من فرص صعود السعر خلال الفترة القادمة.
لكن أسعار الذهب تظل محدودة إلى حد كبير في ظل بقاء الطلب على الملاذ الآمن محدود وغير واضح، في حين أثرت احتمالات خفض أسعار الفائدة بشكل أبطأ من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي أيضًا على حركة الذهب لتترقب الأسواق بيانات التضخم في محاولة لمعرفة التحرك القادم للبنك الفيدرالي.
التوقعات في الأسواق تشير أن البنك الاحتياطي الفيدرالي سيبقي على أسعار الفائدة ثابتة خلال اجتماعه القادم في يناير الجاري، وأن الفائدة قد تستقر عند هذه المستويات خلال النصف الأول من هذا العام، ويبقى الخلاف بين ما إذا كان سيخفض البنك الفائدة مرة واحدة أو مرتين هذا العام.
أيضاً تترقب الأسواق التأثير التضخمي للتعريفات التجارية في عهد الرئيس القادم دونالد ترامب، وما قد يكون لهذا من تأثير إيجابي على معدلات التضخم، لكن التقارير هذا الأسبوع أشارت إلى أن فريق ترامب كان يعد خطة لزيادة تدريجية في التعريفات الجمركية لمحاولة تجنب التأثير المفاجئ على التضخم.
إن ارتفاع أسعار الفائدة يحمل تأثير سلبي بالنسبة للأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب، وذلك لأنها تزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار فيها. وقد أدى هذا المفهوم إلى إبقاء تداول الذهب في نطاق ضيق بين 2600 و2700 دولار للأونصة على مدار الشهر الماضي.