تشهد أسعار الذهب المحلية ثبات في
تداولاتها خلال جلسة اليوم الأربعاء حيث تترقب الأسواق المحلية والعالمية اجتماع
البنك الفيدرالي الأمريكي اليوم وتوقعات أعضاؤه بشأن مستقبل أسعار الفائدة الأمر
الذي من شأنه أن يؤثر على تحركات الذهب على المدى القصير.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر
شيوعاً تداولات اليوم الأربعاء عند المستوى 3110 جنيه للجرام ليتداول عند نفس
المستوى وقت كتابة التقرير. وقد افتتح الذهب وأغلق جلسة الأمس عند نفس المستوى
أيضاً.
سعر الذهب العالمي يشهد تداولات
ضعيفة في ظل انتظار الأسواق لاجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي، والسعر المحلي
مرتبط حالياً بحركة السعر العالمي الأمر الذي يدفع السعر المحلي إلى الثبات تقريبا
بدون تحركات تذكر.
من جهة أخرى نجد أن سعر صرف
الدولار في البنوك الرسمية يشهد تغيرات محدودة لا تؤثر على حركة السعر المحلي
ليبقى العامل الوحيد المؤثر على أداء الذهب المحلي حالياً هو السعر العالمي.
الفترة القادمة قد تشهد ارتفاع في
معدلات التضخم في مصر وذلك بسبب إجراءات تخفيض الدعم من قبل الحكومة على عدد من
السلع والخدمات، وبالتالي سيعمل هذا على بقاء البنك المركزي المصري على أسعار
الفائدة مرتفعة للحد من التضخم والعمل على اجتذاب استثمارات خارجية في أدوات الدين
الحكومي.
بينما بيانات التضخم عن شهر مايو أظهرت
تباطؤ التضخم في مدن مصر إلى 28.1% وهو أقل مستوى منذ يناير 2023 عند كان التضخم
عند 25.8% وذلك وفقاً للبيانات التي صدرت عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة
والإحصاء، وكان قراءة التضخم في شهر ابريل الماضي عند 32.5%.
هذا وقد توقع البنك الدولي أن
ينمو الاقتصاد المصري بنسبة 4.2% خلال العام المالي الجاري 2024 / 2025.
الأزمة التي تواجه سوق الذهب
المحلي حالياً هو تراجع الطلب بشكل ملحوظ مما دفع تجار الذهب الخام إلى عمليات
التصدير لتعويض ضعف الطلب المحلي، وهو ما يجعل السوق يتحرك في نطاق محدد.
هذا بالإضافة إلى انخفاض المعروض
من الذهب الخام في الأسواق في ظل عمليات التصدير التي قام بها تجار الذهب خلال
الشهور الأخيرة في محاولة منهم لتعويض التراجع الكبير في الطلب المحلي. ولكن لم
يظهر تأثير تراجع المعروض من الذهب بسبب ضعف الطلب المحلي.