تشهد أسعار الذهب المحلي حالة من
عدم الاستقرار في ظل ارتفاع جنوني للأسعار وتسجيل مستويات تاريخية بشكل يومي حتى
في وقت عطلة الأسواق العالمية، الأمر الذي دفع البعض ليشير أن تحركات الأسعار غير
مبررة وتتأثر بمضاربات كبيرة على السعر.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعا
تداولات اليوم عند المستوى 3220 جنيه للجرام ليستمر في الارتفاع ويتداول وقت كتابة
التقرير عند المستوى 3260 جنيه للجرام، وذلك بعد أن ارتفع السعر خلال جلسة الأمس
بمقدار 120 جنيه ليغلق عند المستوى 3205 جنيه للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند المستوى
3085 جنيه للجرام.
الارتفاعات القياسية في أسعار
الذهب المحلي بالرغم من اغلاق السوق العالمي يوم أمس لم يتحدد لها سبب معين وهو ما
دفع البعض لوصفها بارتفاعات غير مبررة واستغلال لفترة العطلات خاصة مع ارتفاع سعر
الدولار في السوق الموازي.
وقد توقفت بعض المحال عن عرض
السعر يوم أمس لفترة مؤقتة حتى يحدث هدوء في الأسعار ولكن السعر استمر في الارتفاع
متجاهلاً الجميع ليسجل مستويات تاريخية جديدة.
تصريحات أعضاء شعبة الذهب بخصوص
وصف حركة السعر أن السبب الرئيسي هو ارتفاع سعر الذهب العالمي إلى جانب ارتفاع
الطلب على الذهب كملاذ آمن وتحوط ضد مخاطر سعر الصرف.
بينما يرى البعض الآخر أن تحركات
الأسواق حالياً متأثرة بمضاربات كبيرة على السعر في ظل غياب السوق العالمي بسبب
عطلة يوم أمس بالإضافة إلى السعر الغير مستقر للدولار في السوق الموازي.
ونحن في جولد بيليون نرى أن ما
يحدث في السوق المحلي حالياً هو خليط بين عدة عوامل مثل ارتفاع سعر صرف الدولار في
السوق الموازي، إلى جانب ان مبادرة واردات الذهب بدون رسوم جمارك لم تعمل على دخول
كميات كبيرة من الذهب خلال الفترة الأخيرة لأنها لن تكن فترة إجازات وبالتالي لم
تساهم في تحقيق استقرار في السوق.
من هنا نجد أن الفرصة أصبحت متاحة
لحدوث مضاربات على السعر خاصة في ظل المخاوف المنتشرة بشأن إمكانية حدوث تعويم في
سعر الصرف بالإضافة إلى تأثير قرار تثبيت الفائدة من البنك المركزي المصري وما نتج
عنه من اقتناع في الأسواق أنه لن يتم طرح أوعية ادخارية جديدة لسحب السيولة
النقدية التي ستنتج عن استحقاق شهادات الـ 25% الأمر الذي يزيد من الطلب على الذهب
وارتفاع أسعاره.