استمر التذبذب في سعر الذهب
المحلي خلال جلسة اليوم وذلك في ظل عدة عوامل ساعدت على تراجع زخم الصعود، في
الوقت الذي ارتفع فيه سعر الأونصة العالمية ليسجل أعلى مستوى في 6 أشهر.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر
شيوعاً تداولات اليوم الأربعاء عند المستوى 2805 جنيه للجرام قبل أن يرتفع إلى
المستوى 2810 جنيه للجرام ويعد ويتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 2800 جنيه
للجرام.
يأتي هذا بعد أن استمر الذهب دون
تغير خلال جلسة الأمس حيث افتتح وأغلق جلسة الأمس عند المستوى 2800 جنيه للجرام.
الفترة الأخيرة صدر عدد من
الأخبار والعوامل التي ساعدت الذهب على التوقف عن الارتفاع والتذبذب حول المستويات
الحالية، حيث توقف سعر صرف الدولار في السوق الموازي عن الارتفاع واستقر بالقرب من
أعلى مستوى سجله.
بالإضافة إلى تصريح عن مصدر مسئول
أن الحكومة لن تلجأ إلى تعويم سعر الصرف وأنها ستستمر في خفض قيمة الصادرات والعمل
على بيع المشروعات والشركات المملوكة للدولة.
يأتي هذا بالتزامن مع تصريح سابق
لرئيس الوزراء أن أزمة الدولار الحالية في طريقها إلى الحل قريبا، بالإضافة إلى
تصريح آخر اليوم بأن الشغل الشاغل للحكومة في الملف الاقتصادي هو الوصول لسعر موحد
للدولار على المدى القصير ويتم العمل على ذلك بقوة.
بالإضافة إلى هذا كانت رئيس صندوق
النقد الدولي قد صرحت أنه يتم مناقشة زيادة القرض الممنوح إلى مصر إلى 5 مليار
دولار من 3 مليار دولار.
كل هذه العوامل عملت على توقف
الدولار في السوق الموازي عن الارتفاع وانعكس هذا سريعا على سوق الذهب الذي توقف
عن تسجيل مستويات تاريخية جديدة بعد أن سجل 2830 جنيه للجرام، ليشهد تذبذب خلال
تحركاته الحالية.
ولكن يبقى الاتجاه العام لتداول
الذهب نحو الارتفاع في بسبب ارتفاع الطلب من الشركات حالياً على الذهب الخام من
أجل عمليات التصدير، بالإضافة إلى انتظار الأسواق لاستحقاق شهادات الـ 25% في
يناير القادم والتي ستضخ سيولة نقدية ضخمة في الأسواق ومتوقع أن ينتقل نسبة كبيرة
منها إلى أسواق الذهب.