أسواق الذهب تشهد تذبذب
وتحركات هادئة خلال الفترة الحالية وذلك بعد الارتفاعات القوية التي أدت إلى
ارتفاع سعر الذهب لمستويات تاريخية جديدة خلال هذا الأسبوع، ولكن استقرار سعر
الذهب العالمي بعد أن فشل في اختراق المستوى 2000 دولار للأونصة ساهم في ضعف زخم
الصعود في السوق المحلي.
افتتح الذهب عيار 21
الأكثر شيوعا تداولات اليوم الجمعة عند المستوى 2740 جنيه للجرام، قبل أن يرتفع
بمقدار 5 جنيهات ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 2745 جنيه للجرام.
خلال جلسة يوم أمس ارتفع
سعر الذهب بمقدار 5 جنيها فقط ليغلق عند المستوى 2740 جنيه للجرام، بعد أن افتتح
جلسة الأمس عند 2735 جنيه للجرام وكان قد سجل اعلى مستوى عند 2750 جنيه للجرام،
الأمر الذي يدل على التذبذب وضعف التداولات الذي شهده السوق يوم أمس.
سعر صرف الدولار في السوق
الموازية شهد استقرار وتراجعات محدودة خلال الأيام الأخيرة وهو أحد الأسباب وراء
توقف الذهب عن الارتفاع والدخول في حركة تصحيح سلبي واستقرار في تداولات مؤخراً.
بالإضافة إلى هذا فقد شهد
الذهب في السوق العالمي اكثر من محاولة فاشلة لاختراق المستوى 2000 دولار للأونصة،
لتستقر التداولات مؤخراً تحت المستوى 2000 دولار الأمر الذي ساهم في تحقيق استقرار
وتراجع في الزخم الصاعد في سوق الذهب المحلي.
بشكل عام يبقى الاتجاه
الصاعد هو الاتجاه الرئيسي في سوق الذهب المحلي، وذلك بسبب كون العوامل التي تدفع
الذهب للارتفاع لا تزال متواجدة لم تتغير سواء كانت ارتفاع سعر الدولار في السوق
الموازي او التوقعات بحدوث تعويم في سعر صرف الجنيه الرسمي، أو عدم اليقين المصاحب
لأداء الاقتصاد المصري.
صرح رئيس شعبة صناعة الذهب
والمعادن الثمينة أن أكثر من 60% من الذهب الذي اشتراه المصريين كان استثماري
عبارة عن سبائك وعملات ذهبية وذلك في ظل اعتبار المستهلكين الذهب أنه ملاذ آمن
لحفظ قيمة نقودهم في ظل التقلبات المالية والاقتصادية الحالية.
أيضاً تزايد الاهتمام
بالتصدير للمشغولات الذهبية بعد قرار البنك المركزي المصري بمد فترة توريد حاصلات
تصدير الذهب لـ 30 يوم بدلا من 7 أيام عمل على توجه الشركات لجمع الذهب الخام من
الأسواق بهدف تصنيعه وتصديره، وقد ساهم هذا في رفع أسعار الذهب المحلي.
ولكن في المقابل وافقت
رئاسة الوزراء على مد فترة مبادرة “زيرو جمارك” لستة أشهر جديدة لتنتهي
في 10 مايو 2024 بهدف العمل على زيادة المعروض من الذهب ليعمل هذا على تحقيق
استقرار في سوق الذهب بين العرض والطلب.