استمرت أسعار الذهب في
المحلية في الارتفاع بضغط من ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازي، بينما
تواجه الأونصة العالمية تداولات ضعيفة خلال جلسة اليوم في انتظار بيانات التضخم
الأمريكية التي متوقع أن تؤثر بشكل كبير على سعر الذهب العالمي والمحلي بالتبعية.
افتتح الذهب عيار 21
الأكثر شيوعاً تداولات اليوم عند المستوى 2645جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة
التقرير عند نفس المستوى بعد أن تراجع إلى 2640 جنيه للجرام. يأتي هذا بعد أن
ارتفع الذهب خلال جلسة الأمس بمقدار 30 جنيه ليغلق عند المستوى 2645 جنيه للجرام
بعد أن افتتح الجلسة عند 2615 جنيه للجرام.
يستمر الذهب في الارتفاع
بضغط من ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازي الذي سجل مستويات قياسية بسبب
استمرار المخاوف من الأوضاع الاقتصادية الحالية، بالإضافة إلى تزايد التوقعات
باقتراب تعويم جديد في سعر الصرف.
التوقعات تتزايد سواء من
المؤسسات المالية العالمية أو المؤسسات المحلية أن قرار التعويم قد اقترب وأنه
سيعمل على تحفيز التدفقات الدولارية ويعد مصدر جذب للاستثمارات.
من جهة أخرى صدرت بيانات
تفيد ارتفاع عجز موازنة الدولة 2023-2024 بنسبة 3.2% خلال أول شهرين في العام
المالي، وذلك في ظل ارتفاع المصروفات وفوائد الدين الحكومي التي مثلت 161% بمقدار
391.77 مليار جنيه بنهاية شهر أغسطس الماضي.
كما أظهرت بيانات حديثة عن
البنك المركزي المصري أن حجم الديون المستحقة للدول العربية وصل 42.5 مليار دولار
بنهاية ديسمبر 2022، بينما جددت الكويت وديعة بقيمة 4 مليار دولار لدى البنك
المصري على شريحتين.
الأوضاع الغير مستقرة
للاقتصاد المصري تدفع الطلب على الذهب بشكل عام إلى التزايد باعتباره مخزن للقيمة،
وهو الأمر الذي يجعل الاتجاه العام للذهب نحو الارتفاع خلال الفترة الحالية.
توقعات
أسعار الذهب العالمية والمحلية
سعر أونصة الذهب عالمياً
يشهد تذبذب في نطاق ضيق بسبب انتظار الأسواق لبيانات التضخم الأمريكية، والي من
شأنها أن تدعم الذهب أو تدفعه إلى المزيد من الهبوط. وبالتالي التداول سيظل حذر
على سعر الأونصة حتى صدور البيانات اليوم.
في المقابل سعر الذهب في
السوق المحلي استمر في الارتفاع خلال جلسة أمس حتى وصوله إلى المستوى 2650 جنيه
للجرام عيار 21، والمتوقع أن يضعف زخم ارتفاع السعر المحلي في انتظار تجميع زخم
مناسب لاختراق هذا المستوى واستكمال الارتفاع، خاصة في ظل استمرار ارتفاع سعر صرف
الدولار في السوق الموازي إلى مستويات تاريخية.
سجل سعر الأونصة في السوق
المحلي يوم أمس أدنى مستوى عند 1931 دولار للأونصة ليرتد من هذا المستوى لأعلى
ويتداول حالية تحت مستوى المقاومة 1950 دولار للأونصة، ولكن التحركات ضعيفة وفي
نطاق ضيق في انتظار بيانات التضخم الأمريكية.
اختراق المستوى 1950 لأعلى
يفتح الباب إلى المستوى 1980 ومن بعده المستوى 2000 دولار للأونصة، بينما في حالة
أن بيانات التضخم أجبرت السعر على الهبوط فسيواجه مستوى الدعم 1930 ومن بعده منطقة
الدعم 1910 – 1900 دولار للأونصة.