يستمر سعر الذهب المحلي في التذبذب مع ميل التحركات نحو التراجع وذلك بسبب تراجع سعر صرف الدولار بشكل تدريجي محدود، بالإضافة إلى استمرار التذبذب في أداء سعر الذهب العالمي خلال الفترة الأخيرة، مما قلل من فرص تعافي سعر الذهب المحلي.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الجمعة عند المستوى 3455 جنيه للجرام، ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 3450 جنيه للجرام، بينما قد انخفض يوم أمس بمقدار 5 جنيهات وأغلق عند المستوى 3450 جنيه للجرام بعد أن افتتح تداولات الأمس عند المستوى 3455 جنيه للجرام.
يستمر سعر صرف الدولار في التراجع التدريجي وبشكل محدود ولكنه يعكس الاستقرار الحالي في وضع الدولار في الأسواق وبالتالي يعمل على استقرار حركة تسعير الذهب المحلي الذي يعتمد في المقام الأول على سعر صرف الدولار.
بينما تظل التوقعات غير مستقرة بشأن مستقبل سعر الصرف وسط تخوفات من تأثر الاستثمارات الدولارية في سوق الدين المصرية بأية تغيرات أخرى في الأسواق المالية كما شاهدنا مؤخراً، بينما استمرار التوافق بين الحكومة المصرية وصندوق النقد الدولي يصنع حالة من الهدوء حالياً في الأسواق بعدم وجود معوقات بالنسبة للحصيلة الدولارية.
من جهة أخرى أظهر تقرير صندوق النقد الدولي عن تقييم الاقتصاد المصري أن المخاطر التي تواجه الاقتصاد لا تزال كبيرة بسبب التوترات الإقليمية المحيطة بمصر، وأوصى بضرورة الاستمرار في برنامج الإصلاح الهيكلي لتحسين آفاق النمو مع ضرورة إدارة رأس المال بحكمة لاحتواء أية ضغوطات تضخمية.
التوترات المحيطة بمصر أحد الأسباب وراء حفاظ الذهب على مستوياته وعدم الهبوط بشكل كبير، هذا بالإضافة إلى الإقبال على الذهب كتحوط ضد التضخم الذي لا يزال مرتفع في مصر خاصة بعد ارتفاع أسعار الوقود والعديد من الخدمات الأخرى.