استمر سعر الذهب المحلي في التداول حول نفس مستويات الأسبوع الماضي، وذلك في ظل عدم استقرار سعر أونصة الذهب العالمي بالإضافة إلى تراجع تدريجي مستمر في سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية الأمر الذي يجبر السعر المحلي على التداول بشكل عرضي في انتظار مستجدات الأسواق.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الاثنين عند المستوى 3440 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند نفس المستوى بعد أن كان سجل أعلى مستوى عند 3445 جنيه للجرام بينما استقرت تداولات يوم أمس دون تغيير عند المستوى 3445 جنيه للجرام.
سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية يشهد تراجع بشكل تدريجي محدود وهو ما يقلل من فرص تعافي أسعار الذهب المحلي الذي يعتمد في تسعيره على سعر صرف الدولار الرسمي خلال الفترة الحالية.
من جهة أخرى نجد أن أسعار الذهب العالمي تشهد فترة من التذبذب وعدم الاستقرار في ظل استعداد الأسواق العالمية لتسعير تحركات البنك الفيدرالي الأمريكي الذي من المتوقع أن يبدأ في تغيير سياسته النقدية والبدء في خفض أسعار الفائدة اعتباراً من اجتماعه القادم في 17-18 سبتمبر الجاري.
انخفاض أسعار الفائدة الأمريكية قد يكون له تأثير على السوق المحلي في مصر، حيث من المتوقع أن يقوم البنك المركزي المصري في اجتماعه يوم الخميس القادم بتثبيت أسعار الفائدة دون تغيير عند أعلى مستوى لها، وبالتالي عندما يقوم البنك الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة سيكون هناك ميزة لدى أدوات الدين المصرية في ظل ارتفاع العائد عليها.
قد يعمل هذا على جذب المزيد من الاستثمارات في أدوات الدين وبالتالي يزيد من التدفقات الدولارية التي قد تعمل على تحقيق المزيد من الاستقرار في سعر صرف الدولار وهو ما قد يجبر أسعار الذهب المحلية على الاستقرار خلال هذه الفترة.