انخفض سعر الذهب المحلي بشكل واضح خلال جلسة الأمس وذلك بسبب تراجع سعر الذهب العالمي بالإضافة إلى انخفاض تدريجي مستمر في سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية، الأمر الذي أفقد سعر الذهب المحلي أية فرصة للحافظ على مستوياته ليستسلم للتراجع.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الثلاثاء عند 3410 جنيه للجرام، ليتداول وقت كتابة التقرير عند 3415 جنيه للجرام، وكان قد انخفض يوم أمس بمقدار 30 جنيه ليغلق عند المستوى 3410 جنيه للجرام بعد أن افتتح تداولات الأمس عند 3440 جنيه للجرام.
تراجع سعر أونصة الذهب العالمي يوم أمس ساهم في دفع أسعار الذهب المحلي إلى الانخفاض يوم أمس لتستكمل اليوم تراجعها، خاصة بعد أن ظهر متوسط سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية تراجع إلى متوسط 48.59 جنيه لكل جرام.
فشل الذهب في الحفاظ على تداولات العرضية تحت المستوى 3450 جنيه للجرام ليستسلم إلى الهبوط بدعم من تراجع سعر أونصة الذهب العالمي يوم أمس إلى جانب انخفاض سعر صرف الدولار المستمر.
هذا وقد صدرت بيانات تفيد تحول القطاع الخاص غير النفطي في مصر إلى النمو خلال شهر أغسطس لأول مرة منذ أكثر من 3 سنوات في ظل انتعاش نمو الإنتاج وعمليات التوظيف والمخزونات، حيث ارتفع مؤشر مدراء المشتريات إلى المستوى 50.4 من القراءة السابقة 49.7، حيث يعد المستوى 50 هو الحد الفاصل بين النمو والانكماش في القطاع.
يأتي هذا التعافي في القطاع الخاص إلى جانب تقارير أخرى أفادت تعافي الطلب بشكل عام ليتحسن تفاؤل الشركات تجاه نشاط الأعمال.
قد يساهم ارتفاع الطلب على نشاط الأعمال واستقرار سعر الصرف إلى تراجع الطلب على الذهب بشكل عام خلال هذه الفترة، ولكن لن يكون التأثير السلبي على الذهب كبير خاصة أنه يجد الدعم من السعر العالمي.