تراجع سعر الذهب المحلي بشكل محدود منذ جلسة الأمس وذلك في ظل البداية السلبية لسعر الذهب العالمي، بالإضافة إلى تراجع تدريجي في سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية، وهو ما أثر سلباً على تسعير الذهب المحلي ولكن بشكل محدود.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الاثنين عند المستوى 3470 جنيه للجرام ليتداول عند نفس المستوى وقت كتابة التقرير، وذلك بعد أن انخفض السعر يوم أمس بمقدار 10 جنيهات حيث أغلق عند المستوى 3475 جنيه للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند المستوى 3485 جنيه للجرام.
تأثر الذهب المحلي بالتراجع في سعر أونصة الذهب العالمي اليوم بسبب عمليات جني الأرباح، ولكن يبقى التأثير محدود مقارنة مع تأثير حركة سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه خلال الفترة الأخيرة.
منذ منتصف الأسبوع الماضي بدأ سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في التراجع بشكل تدريجي وهو الأمر الذي قلص من فرص تعافي سعر الذهب المحلي ليتراجع بشكل تدريجي بالتزامن مع انخفاض سعر الصرف.
الفترة الأخيرة شهدت تخوفات في الأسواق المحلية من عودة سعر الصرف إلى الارتفاع من جديد وذلك بسبب أزمة الأسواق المالية العالمية التي نتج عنها خروج استثمارات أجنبية من أسواق الدين المصرية.
تسبب هذا في ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك إلى أعلى مستوى منذ مارس الماضي، وتزامن هذا من عودة الإقبال على شراء الذهب كملاذ آمن ومخزن للقيمة، مما دفع سوق الذهب إلى تسعيره بسعر دولار تحوطي اعلى من سعر الصرف الرسمي ليرتفع السعر مؤخراً.
التوقعات تشير إلى مزيد من الارتفاع في سعر الذهب خلال الفترة القادمة بدعم من التوترات الجيوسياسية وارتفاع سعر الذهب العالمي، إلى جانب الاختلال الذي قد يحدث في ميزان العرض والطلب المحلي على الذهب في الوقت الذي يمتنع فيه استيراد الشركات للذهب.