ارتفع سعر الذهب المحلي منذ جلسة الأمس مدعوم بارتفاع سعر أونصة الذهب العالمي واقترابها من أعلى مستوى تاريخي تم تسجيله، حيث تنتظر الأسواق صدور بيانات تقرير الوظائف الأمريكي الهامة اليوم عن الاقتصاد الأمريكي، من جهة أخرى كان تأثير العوامل المحلية الأخرى على سعر الذهب محايد مما ساعد على تزايد ارتفاع السعر المحلي بالسعر العالمي.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الجمعة عند المستوى 3405 جنيه للجرام ليتداول السعر حالياً عند المستوى 3400 جنيه للجرام، وكان السعر قد انخفض يوم أمس بمقدار 10 جنيهات ليغلق عند المستوى 3400 جنيه للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند 3390 جنيه للجرام.
السبب وراء عودة سعر الذهب المحلي إلى الارتفاع كان ارتفاع سعر أونصة الذهب العالمي، حيث تزايد في الأيام الأخيرة ارتباط السعر المحلي بالسعر العالمي خاصة مع ثبات عوامل التغير في السوق المحلية.
سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية شهد تحركات ضعيفة خلال جلسة الأمس الأمر الذي دفع سعر الذهب إلى التركيز مع تغيرات سعر الذهب العالمي باعتباره المؤثر الحالي على حركة سعر الذهب المحلي.
من جهة أخرى أبقى البنك المركزي المصري خلال اجتماعه يوم أمس على أسعار الفائدة ثابتة دون تغيير للاجتماع الثالث على التوالي، ليستقر سعر عائد الإيداع عند 27.25% وسعري الإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند 28.25% و27.75% على الترتيب.
أشار البنك المركزي أن قرار تثبيت الفائدة يعد انعكاس للمستجدات الأخيرة وتوقعات النمو والتضخم على المستوى المحلي والعالمي منذ الاجتماع الأخير.
يذكر أن البنك المركزي المصري قد رفع أسعار الفائدة بمقدار 800 نقطة أساس خلال الربع الأول من العام الجاري لمواجهة التضخم المرتفع إلى جانب السماح للجنيه المصري بالتحرك بشكل حر مقابل الدولار، وما نتج عن ذلك من ارتفاعات في مستويات الأسعار.
كما يرى البنك حاليً أن بقاء أسعار الفائدة ثابتة مناسب للفترة الحالية حتى يتراجع معدل التضخم بشكل ملحوظ ومستدام، وأوضح البنك في بيانه أن تحركات أسعار الفائدة تعتمد على توقعات معدلات التضخم وليس على مستويات التضخم الحالية.