استمرت أسعار الذهب المحلي في
التذبذب والتحركات السريعة في نطاق تداولات محدد، وذلك في ظل عدم استقرار الأسواق
حتى الآن واستمرار البحث عن اتجاه للذهب بعد الهبوط الحاد الناتج عن انخفاض سعر
صرف الدولار في السوق الموازي.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر
شيوعاً تداولات اليوم الأربعاء عند المستوى 3050 جنيه للجرام قبل أن يبدأ في
الهبوط ويفقد 70 جنيه ويتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 2980 جنيه للجرام.
يأتي هذا بعد أن ارتفع سعر الذهب
يوم أمس بمقدار 50 جنيه ليغلق عند المستوى 3050 جنيه للجرام بعد أن افتتح الجلسة
عند 3000 جنيه للجرام، وخلال تداولات الأمس ارتفع الذهب وسجل أعلى مستوى عند 3150
جنيه للجرام.
يبقى التذبذب في أسعار الذهب
المحلي هو السائد منذ انتهاء موجة الهبوط الحاد في سعر الذهب، واستمر التذبذب في
سعر الذهب بين 2900 – 3150 جنيه للجرام.
عدم الوضوح الآن هو السائد
بالنسبة لتوقعات الذهب، فالانخفاض الأخير من مستويات 3500 جنيه للجرام لا يزال يعد
انخفاض تصحيحي، خاصة بعد موجة الارتفاع الحادة في سعر الذهب منذ بداية العام وحتى
تسجيله مستويات بالقرب من 4200 جنيه للجرام.
وبعد التراجع الذي شاهدناه في
الأسعار بالتزامن مع انخفاض الدولار في السوق الموازي بعد صفق الاستثمار في رأس
الحكمة، عاد الطلب إلى الطور من جديد من قبل المستهلكين في محاولة لاستغلال الضعف
الكبير في مستويات الأسعار، وقد ساعد هذا الطلب على عودة السعر إلى الارتفاع حتى
المستوى 3150 جنيه للجرام.
انخفاض سعر الذهب اليوم يأتي
بالتوازي مع انخفاض سعر أونصة الذهب العالمي، وقد أشار مستشار وزير التموين لقطاع
الذهب والمجوهرات أن أسعار الذهب الحالية تعادل السعر العالمي للذهب، وأنه لن يحدث
المزيد من التراجع خلال الفترة القادمة في ظل حدوق توازن حالياً بين السعر المحلي
والعالمي.
يبقى الترقب متواجد في الأسواق
بشكل عام لقرار تعويم سعر الصرف الرسمي، خاصة بعد تصريح أخير من مديرة صندوق النقد
الدولي كريستالينا جورجيفا أن الصندوق توصل لحل للقضايا الرئيسة مع مصر، وأن
اللمسات الأخيرة على حزمة تمويل إضافية ستكون خلال أسابيع.