يسيطر الهدوء على أسوق الذهبالعالمية اليوم الجمعة وذلك بسبب عطلة عيد الفصح التي أدت إلى اغلاق العديد منالأسواق المالية العالمية، ولكن الذهب قد شهد هبوط قبل اغلاق الأسواق من أعلىمستوى سجله هذا الأسبوع، ولكنه في طريقه إلى تسجيل ارتفاع على المستوى الأسبوعي.أغلقت أسعار الذهب الفوريةتداولات يوم أمس الخميس على انخفاض بنسبة 0.6% لتغلق عند المستوى 2007.86 دولارللأونصة لتسجل أدنى مستوى عند 2000.89 دولار للأونصة.على المستوى الأسبوعي نجد أنالذهب في طريقه إلى تسجيل ارتفاع بنسبة 2% تقريباً وذلك بعد تسجيله أعلى مستوى فيعام عند المستوى 2032.11 دولار للأونصة.أسعار الذهب الحالية تعتبر فيمناطق مشبعة بالشراء، ولكن المعدن النفيس يشهد دعم كبير في الأسواق قد يمنعه منالدخول في تصحيح سلبي قوي وهو ما اتضح من اغلاق تداولات الأسبوع فوق المستوىالنفسي 2000 دولار للأونصة.وجد الذهب الدعم الكافي له منالبيانات الاقتصادية الضعيفة التي صدرت عن الاقتصاد الأمريكي هذا الأسبوع، والتيأظهرت تباطؤ في قطاع العمالة وفي فرص العمل المتاحة، بالإضافة إلى تعمق الانكماشفي القطاع الصناعي الأمريكي وتباطؤ في قطاع الخدمات.زادت هذه البيانات السلبية عنالولايات المتحدة من التوقعات أن الفيدرالي الأمريكي لن يلجأ إلى رفع أسعارالفائدة خلال اجتماعه القادم في شهر مايو، وأن دورة رفع أسعار الفائدة قد اقتربتمن الانتهاء، وهو الأمر الذي أثر بالسلبي على مستويات العائد على السندات الحكوميةالأمريكي وعلى أداء الدولار الأمريكي، ولكن في المقابل حقق الذهب مكاسب كبيرة.أداة مراقبة البنك الاحتياطيالفيدرالي أظهرت أن احتمالات رفع أسعار الفائدة 25 نقطة واحتمالات تثبيت الفائدةفي اجتماع الفيدرالي في مايو أصبحت متساوية الآن بنسبة 50:50 %.وبالرغم من هذا نجد استمرارمطالبات أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي بضرورة رفع الفائدة لمواجهة التضخم، فقدصرح يوم أمس عضو الفيدرالي الأمريكي في سانت لويس جيمس بولارد أن الفيدراليالأمريكي في حاجة إلى استمرار التشديد النقدي من أجل الوصول بمعدلات التضخم إلى2%.كما أشار بولارد أن الضغوطالمالية حالية ضعيفة في ظل استقرار القطاع المصرفي، إلى جانب التشديد الائتماني منقبل البنوك سيساعد على استقرار التضخم في المستقبل.تأتي تعليقات بولارد بعد تصريحاتأخرى من عضو الفيدرالي في ولاية كليفلاند لوريتا ميستر أن الفيدرالي الأمريكييحتاج رفع أسعار الفائدة فوق 5% والاستقرار لفترة من الوقت للسيطرة على التضخم.هذا وقد أعلن صندوق النقد الدوليعن توقعاته بشأن النمو الاقتصادي العالمي الذي في طريقه إلى التراجع إلى 3% خلال2023 وأن يستمر حول هذه المستويات خلال 5 سنوات قادمة، وهو ما يعد أدنى توقع للنمومنذ عام 1990.وفقاً لهذه التوقعات فإن الذهبسيشهد الدعم الكافي على المدى المتوسط إلى الطويل، وذلك لكون الذهب هو الملاذالآمن في أوقات التباطؤ الاقتصادي لأنه يعد مخزن للقيمة.محاولات فاشلة لتعافي الدولار وسطضعف عوائد السنداتفشلت محاولات تعافي الدولارالأمريكي هذا الأسبوع مع استمرار الضغط السلبي من البيانات الاقتصادية الضعيفة ومنتراجع العائد على السندات الحكومية الأمريكية، فقد شهد مؤشر الدولار الذي يقيسأداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية تذبذب خلال تداولات الأمس في طريقه إلى تسجيلانخفاض على المستوى الأسبوعي بنسبة 1%.استمر الدولار في الانخفاض لستةأسابيع متتالية وسجل أدنى مستوى منذ شهرين خلال تداولات الأسبوع عند المستوى 101.07.من جهة أخرى استمر العائد علىالسندات الحكومية لأجل 10 سنوات في الانخفاض لليوم السابع على التوالي، ليسجل يومأمس أدنى مستوى منذ سبع أشهر عند المستوى 3.253% في طريقه إلى تسجيل انخفاض علىالمستوى الأسبوعي بنسبة 4.8%.أما عن السندات لأجل عامين التي تعد أكثر حساسية للتغير في أسعار الفائدةفقد سجلت انخفاض أسبوعي بنسبة 5% وسجلت أدنى مستوياتها في أسبوعين عند 3.6831%.الأسواق تنتظر الآن بيانات تقريرالوظائف الحكومي الأمريكي للقطاع الغير زراعي لمعرفة الوضع النهائي لقطاع العمالةخلال شهر مارس، قد لا نرى تأثير في حركة الأسواق اليوم بسبب عطلة الأسواق الماليةولكن التأثير سيكون مع بداية الأسبوع القادم.أي انخفاض في أعداد الوظائفالجديد ليوافق التوقعات أو أقل منها سنشهد استكمال في ارتفاع أسعار الفائدة لتختبرمستوى المقاومة 2050 دولار للأونصة، بينما نجد ان ارتفاع أعداد الوظائف بأعلى منالتوقعات قد يزيد من فرص التصحيح السلبي لأسعار الذهب وعمليات جني الأرباح.الجدير بالذكر أن الأسبوع القادمستصدر بيانات التضخم عن الولايات المتحدة، وستعمل من جهة أخرى على التأثير في حركةأسواق الذهب وتوقعات أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي.الذهب يجد الدعم الكافي لتحقيقالمزيد من المكاسب هذا العامتحولت تدفقات صناديق الاستثمارالمتداول في الذهب إلى الإيجابية للمرة الأولى منذ 10 أشهر خلال الأسبوعينالماضيين، حيث كشف تقرير عن التدفقات إلى صناديق الاستثمار ارتفاع مراكز الشراءبمقدار 82.8 ألف لوت (عقد قياسي) وهي أكبر زيادة على مدى أسبوعين منذ يونيو 2019.وأشارت البيانات أن عقود الشراءبالرغم من ارتفاعها إلا أنها لا تزال بعيدة عن قمة عقود الشراء، الأمر الذي يدلعلى أنه هناك مساحة كافية لمزيد من عمليات الشراء على عقود الذهب لدى صناديقالاستثمار.أيضاً أعلن مجلس الذهب العالمي عنارتفاع احتياطي الذهب العالمي بمقدار 52 طن في فبراير الماضي ليسجل ارتفاع للشهرالـ 11 على التوالي، يأتي هذا بعد مشتريات بمقدار 74 طن من الذهب في يناير الماضي،بينما شهد عام 2022 مستوى قياسي لشراء الذهب من قبل البنوك المركزي بواقع 1136 طن.منذ بداية العام وحتى اليوم بلغصافي مشتريات البنوك المركزية من الذهب 125 طناً، وكان أكبر مشتري في فبراير هوالبنك الشعبي الصيني بمقدار 25 طن وهي الزيادة الشهرية الرابعة للصين. كما اشترىالمركزي التركي في فبراير بمقدار 22 طن وذلك للشهر الـ 15 على التوالي حيث تعدتركيا هي أكبر مشتري للذهب خلال العام الماضي.أسعار الذهب محلياًتراجعت أسعار الذهب المحلية خلالتداولات اليوم الجمعة مقارنة مع أسعار الأمس وذلك في ظل توقف الأسواق العالميةبسبب عطلة عيد الفصح، الأمر الذي تسبب في بعض عمليات البيع لجني الأرباح على الذهبمحلياً.سجلت أسعار الذهب عيار 21 الأكثرشيوعاً اليوم 2160 جنيه للجرام بعد أن سجلت أعلى سعر يوم أمس عن 2200 جنيه للجرام،بينما وصل سعر الجنيه الذهب اليوم إلى المستوى 17280 جنيه.استقرت أسعار الذهب مع نهايةالأسبوع في ظل هدوء الأحداث على المستوى المحلي بالتوافق مع عطلة الأسواق العالميةالأمر الذي دفع أسعار الذهب إلى التراجع بشكل محدود منذ جلسة الأمس.من جهة أخرى استقرت أسعار صرفالدولار مقابل الجنيه عند المستوى 30.95 جنيه لكل دولار، وذلك على الرغم من العديدمن التوقعات بإمكانية حدوث خفض جديد في سعر صرف الجنيه خلال الفترة القادمة.على الرغم من هذا فقد ارتفعاحتياطي النقد الأجنبي في مصر بمقدار 95 مليون دولار في شهر مارس ليصل الإجماليإلى 34.447 مليار دولار، ليعد هذا هو الارتفاع الشهري السابع على التوالي فيالاحتياطي النقدي.هذا وقد تقلص العجز في الميزانالتجاري المصري بنسبة 47% على المستوى السنوي خلال شهر يناير الماضي ليسجل 2.48مليار دولار، وذلك بعد أن كان العجز بقيمة 4.68 مليار دولار في يناير من العامالماضي وفقاً للجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء.من جهة أخرى فقد انخفضت الصادراتفي يناير 2023 بنسبة 7.1% لتصل إلى 3.85 مليار دولار، بينما كانت الصادرات بقيمة4.15 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي، بينما انخفضت الواردات بنسبة28.2% لتسجل 6.33 مليار دولار من القراءة السابقة بقيمة 8.83 مليار دولار.