تتداول أسعار الذهب العالمية عندأدنى مستوياتها في أسبوع خلال جلسة اليوم الأربعاء، وذلك بعد انخفاض حاد في أسعارالمعدن النفيس يوم أمس عقب شهادة محافظ البنك الفيدرالي جيروم باول التي دفعالدولار وعوائد السندات الحكومية إلى مستويات قياسية.شهد الذهب تحركات ضعيفة ومحدودةاليوم حول المستوى 1814.0 دولار للأونصة وفقا لسعر الذهب الفوري، بعد أن سجل أدنىمستوى في أسبوع عند 1809.31 دولار للأونصة، يأتي هذا بعد أداء سلبي كبير يوم أمسالثلاثاء حيث انخفض سعر الأونصة بنسبة 1.8% لتفقد سعر الأونصة 33 دولار.الانخفاض الذي سجلته أسعار الذهبالعالمية يوم أمس هو أكبر انخفاض يومي منذ شهر تقريباً، ليمحي الذهب المكاسب التيسجلها خلال الأسبوع الماضي، وتعود الأسعار إلى اختبار مناطق الدعم فوق المستوى1800 دولار للأونصة.في المقابل حقق الدولار الأمريكيقفزة في تداولاته مقابل سله من العملات الرئيسية، فقد ارتفع مؤشر الدولار اليوموسجل اعلى مستوى منذ نهاية شهر نوفمبر الماضي عند 105.85 وذلك بعد ارتفاع قياسييوم أمس بنسبة 1.2%.الانخفاض الحاد في أسعار الذهبوارتفاع مستويات الدولار جاء بعد شهادة محافظ الاحتياطي الفيدرالي جيروم باولالنصف سنوية أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ، والتي أظهر خلالها استمرارالتركيز الكبير من قبل البنك الفيدرالي مع مستويات التضخم التي أظهرت قوتهاواستقراراها خلال بيانات شهر يناير الماضي.قال باول إن أسعار الفائدة منالمرجح أن ترتفع أكثر من توقعات الأسواق وأن البنك قد يلجأ إلى زيادة وتيرة رفعأسعار الفائدة من جديد خلال اجتماعه القادم في 21 – 22 مارس الجاري، وأن المستوىالنهائي لأسعار الفائدة سيكون أعلى من توقعات البنك السابقة وأعلى من توقعاتالأسواق.من جهة أخرى كرر محافظ الفيدراليرفضه لفكرة رفع مستهدف التضخم لدى البنك الفيدرالي ليصبح أعلى من 2%، وأكد أن هذاالمستهدف كان في السنوات الماضي عاملاً رئيسياً في إبقاء التضخم منخفض في الولاياتالمتحدة الأمريكية، كما أن الحفاظ على هذا الهدف عند المستوى الحالي من شأنه أنيساعد في جهود صانعي السياسة لخفض ضغوط الأسعار المرتفعة.نتائج تصريحات محافظ الفيدرالي على الأسواقتصريحات باول تسببت في تغيرتوقعات الأسواق من جديد، حيث ارتفعت التوقعات بنسبة 67% الآن أن الفيدرالي سيرفعأسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال اجتماعه القادم في مارس، وذلك بعد أن كانتنسبة هذه التوقعات 24% فقط قبل هذه التصريحات.بالإضافة إلى هذا تغيرت توقعاتالمتداولين على العقود المستقبلية للبنك الفيدرالي لتشير الآن إلى الوصول معدلالفائدة إلى المستوى 6% بعد أن كانت عند 5.4%، مع توقعات أخرى تشير إلى إمكانيةاختراق الفائدة للمستوى 6% قبل أن ينتهي الفيدرالي من جولات رفع الفائدةوالاستقرار عند هذه المستويات لفترة من الوقت.هذا وقد ارتفع العائد على السنداتالحكومية الأمريكية لأجل عامين وهي أكثر السندات حساسية لارتفاع معدلات الفائدة، لتسجلأعلى مستوى منذ 2007 بنسبة 5.082%. الأمر الذي زاد من المخاوف في الأسواق ودفعالمستثمرين إلى التخلي عن الأصول الخطرة لصالح الاستثمار في السندات الحكوميةالأمريكية.أغلق مؤشر S&P500 للأسهمالأمريكية يوم أمس على انخفاض حاد بنسبة 1.5%، كما أغلق مؤشر الداو جونز لأسهمالشركات الصناعية منخفضاً بنسبة 1.7%.عادة ما تؤدي أسعار الفائدةالمرتفعة إلى إضعاف جاذبية الذهب لأنها تزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصلالذي لا يحمل أي فائدة مثل الذهب، وفي المقابل نجد انتعاش في أسواق السنداتالحكومية وبالتبعية ارتفاع كبير في مستويات الدولار مقابل العملات الرئيسية.قوة الدولار من جهة أخرى تؤثرسلباً على مستويات الذهب كون المعدن النفيس هو سلعة تسعر بالدولار في الأسواقالعالمية.أسهم شركات الذهب تغلق عندمستويات خطرةالضغط البيعي الكبير في أسواقالأسهم الأمريكية يوم أمس والتراجع الحاد في أسعار الذهب دفع أسهم شركات الذهبوالتعدين إلى تسجيل هبوط كبير تسبب في إغلاق الأسهم عند مستويات سعرية خطرة قدتفتح الباب إلى سقوط حر في أسهم هذه الشركات.شركة نيومونت المصنفة الأكبرعالمياً في انتاج الذهب والتي وصل احتياطيها من الذهب في 31 ديسمبر 2022 إلى 96.1مليون أونصة شهدت انخفاض حاد في تداولاتها في بورصة نيويورك، ليسجل سهم الشركةانخفاض بنسبة 3.1% ويتداول عند أدنى مستوى منذ الأسبوع الأول من شهر نوفمبر منالعام الماضي.الاغلاق الحالي لسهم شركة نيومونتيفتح الباب أمام المزيد من الهبوط في سعر السهم خاصة أن الشركة لا تجد الدعمالكافي من أسعار الذهب حالياً والتي فقدت المكاسب التي سجلتها خلال الأسبوعالماضي.رابطة سوق السبائك في لندن تعلنعن انخفاض مخزونات الذهب في فبرايرأعلنت رابطة سوق السبائك في لندن”LBMA” عن انخفاض كمية الذهب المحتفظ بها في الخزائن بنسبة 0.5%حتى شهر فبراير الماضي مقارنة مع الشهر السابق لتصل إلى 8990 طن بقيمة 527.4 ملياردولار لتصل إلى ما يعاد 719239 سبيكة ذهب تقريباً.تدل هذه البيانات على تراجع ثقةالمستثمرين والمتداولين في الاستثمار على الذهب خلال هذه الفترة ومنذ بداية العاموذلك بسبب توجه البنك الفيدرالي الأمريكي لمزيد من عمليات رفع الفائدة لمحاربةالتضخم، وهو الأمر الذي من شأنه أن يتسبب في توجه الاستثمار إلى السندات الحكوميةعلى حساب الذهب.رابطة سوق السبائك في لندن هيرابطة دولية تمثل السوق العالمي لسبائك الذهب والفضة والتي لديها قاعدة عملاءعالمية، وتعد البيانات التي تقدمها هذه الرابطة بمثابة قراءة لقدرة خزائن لندنللذهب في دعم أسواق التداول خارج المقصورة عالمياً.المزيد من الأحداث الهامة هذاالأسبوعتنتظر الأسواق العالمية اليومالجزء الثاني من شهادة محافظ البنك الفيدرالي جيروم باول أمام الكونجرس الأمريكي،وقد تصدر عنه تصريحات جديدة من شأنها أن تغير وجهة نظرة المستثمرين في الأسواقوبالتالي التأثير على مستويات أسعار الذهب والسلع المالية الأخرى.هذا ويبقى تقرير الوظائف الحكوميالأكثر متابعة في الأسواق هو الحدث الأهم لأنه يقيس وضع قطاع العمالة الأمريكيوالذي من شأنه أن يؤكد للأسواق الخطوة القادمة للفيدرالي سواء رفع الفائدة بمقدار50 نقطة أساس أو الاحتفاظ بوتيرة الرفع الأقل عند 25 نقطة.يصدر تقرير الوظائف الحكومي يومالجمعة القادمة مع توقعات بتعيين 224 ألف وظيفة جديدة في فبراير الماضي مقارنة معقراءة شهر يناير الضخمة بقيمة 517 ألف وظيفة، كما متوقع أن يستقر معدل البطالة عند3.4% دون تغير.أسعار الذهب محلياًشهدت أسعار الذهب محلياً تراجع خلالجلسة اليوم الأربعاء وذلك بعد سلسلة من الارتفاعات في أسعار الذهب بدأت منذ بدايةشهر مارس، يأتي تراجع الأسعار اليوم بسبب انخفاض أسعار الأونصة عالمياً بشكل كبيربسبب قوة الدولار الأمريكي وإعلان البنك الفيدرالي عن الاستمرار في رفع الفائدة.سجل سعر جرام الذهب عيار 21الأكثر شيوعاً اليوم 1820 جنيه للجرام بينما تراجع سعر الجنيه الذهب إلى المستوى14560 جنيه.من جهة أخرى ارتفع سعر صرفالدولار مقابل الجنيه اليوم ليسجل 30.88 جنيه لكل دولار، ليرتفع بمقدار 5 قروشمقارنة مع سعر الأمس، ليستمر الارتفاع التدريجي في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه.كشفت بيانات البنك المركزي المصريالأخيرة حدوث تراجع في قيمة الذهب المدرج باحتياطي النقد الأجنبي خلال شهر فبرايرلأول مرة منذ شهر سبتمبر من عام 2022، ليسجل احتياطي الذهب 7.372 مليار دولارمقارنة مع 7.773 مليار دولار خلال شهر يناير الماضي.يأتي هذا بعد إعلان البنك المركزيعن ارتفاع الاحتياطي النقدي لدى البنك من العملات الأجنبية لتصل إلى 34.352 ملياردولار حتى نهاية فبراير الماضي مقارنة مع 34.224 في شهر يناير.الضعف يسيطر على أداء الجنيهالمصري أظهرت تداولات العقود الآجلة للجنيه المصريالغير قابلة للتسليم لأجل 12 شهر عن انخفاض جديد يصل إلى 38 جنيه للدولار الواحد،يأتي هذا بعد تجدد أزمة توافر الدولار في البنوك وتوقعات البنوك العالمية بانخفاضجديد للجنيه إلى المستوى 35 مقابل الدولار، الأمر الذي أعاد خلق فجوة سعرية بينسعر الدولار في البنوك وفي الأسواق الموازية.التوقعات جاءت من بنوك سوسيتيهجنرال وبنك أوف أمريكا وكريدي سويس، ويرى الأخير أن سعر صرف الدولار قد ينخفض إلىالمستوى 35 جنيه مقابل الدولار، بينما أشار بنك سوسيتيه جنرال أن الجنيه مقيمبأعلى من قيمته الحقيقية بنسبة 10%.من جهة أخرى لم يضع بنك أوفأمريكا هدف معين لسعر صرف الدولار ولكنه أشار أنه سيشهد انخفاض كبير إذا كان الهدفمنه هو سد فجوة التمويل الخارجي.جدير بالذكر أن صندوق النقدالدولي قدر حجم فجوة التمويل في مصر عند 17 مليار دولار، سيقدم منها الصندوق 3مليار دولار من خلال برنامج مدته 3 سنوات و8 أشهر على أن تعمل مصر على توفير 14مليار المتبقية من الشركاء الإقليميين والدوليين من خلال ضخ استثمارات جديدة.التوقعات في الأسواق الآن أن يلجأالبنك المركزي المصري إلى رفع الفائدة وذلك بعد إعلان البنك الفيدرالي الأمريكي عنإمكانية رفع الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في اجتماعه القادم في 21 – 22 مارسالجاري.يذكر أن المركزي المصري فاجأالأسواق بتثبيت سعر الفائدة عند 16.25% للإيداع و17.25% للإقراض خلال اجتماعهالسابق مطلع شهر فبراير.عمليات رفع الفائدة من قبل البنكالمركزي تعمل على جذب للمستثمرين الأجانب للاستثمار في أدوات الدين، ولكنها فيالمقابل تزيد من أعباء الحكومة وتحد من قدرة القطاع الخاص على الاستثماروالاقتراض.التوقعات الآن تشير إلى إمكانية رفع الفائدة 200 نقطة أساس حتى نهاية العامالمالي الجاري في يونيو 2023 وذلك من أجل التوقعات الآن تشير إلى إمكانيةرفع الفائدة 200 نقطة أساس حتى نهاية العام المالي الجاري في يونيو 2023 وذلك منأجل الحفاظ على عدم هروب الاستثمارات الخارجية إلى البنك الفيدرالي المستمر في رفعالفائدة، وللعمل أيضاً على الحد من معدلات التضخم المتزايدة بشكل كبير في مصر.