يعتقد متعاملون في قطاع الذهب أن الأسواق المحلية شهدت ارتفاعًا في الطلب على شراء السبائك والجنيهات الذهبية خلال السنوات الأخيرة، وهناك عدة عوامل تسهم في هذا الاتجاه. أحد هذه العوامل هو انخفاض مصنعية السبائك والجنيهات مقارنة بالمجوهرات، مما يجعلها وسيلة مناسبة للاستثمار والتحوط من تقلبات العملة. بالإضافة إلى ذلك، توجهت الشركات إلى طرح منتجات ذهبية بجودة عالية ومغلفة، مما زاد من جاذبيتها بالمقارنة مع السبائك والجنيهات البلدية غير المغلفة. وتشجيع الحملات التسويقية أيضًا ساهم في زيادة اهتمام المواطنين بالذهب.وفادي كامل، المدير التنفيذي لشركة “ذهب مصر” لتجارة السبائك والجنيهات، يشير إلى أن هناك نوعين من الجنيهات الذهبية تتداول في السوق المحلية، الأول هو الجنيه المغلف الذي يعتبر الأكثر أمانًا وانتشارًا في عمليات التداول والأكثر طلبًا من قبل المستهلكين. الجنيه الذهب عيار 21 يزن حوالي 8 جرامات ويحمل صورة الملكة إليزابيث أو الملك جورج، وهو مغلف ومدموغ بدمغة معتمدة من مصلحة دمغ الصوغات والموازيين. سعر الجنيه الذهب يتغير وفقًا لتقلبات أسعار الذهب في الأسواق المصرية والعالمية، ويشمل السعر جميع مصاريف التصنيع والدمغة وضريبة القيمة المضافة.وبالإضافة إلى الجنيه المغلف، ما زال الجنيه البلدي غير المغلف يتداول في الأسواق المحلية، ولكنه يعاني من مشكلات في الجودة وعدم مطابقته للمواصفات القانونية، مما يؤدي إلى خصم نسبة من قيمته عند إعادة البيع.وينصح المتخصصون المواطنين بالتعامل مع محلات موثوقة والاستفادة من الماركات المعروفة لتجنب الاحتيال وضمان الاستثمار الجيد في الذهب. كما يجب على الأفراد مراعاة مواصفات الجنيه الذهبي المتداول في الأسواق والتأكد من تطابقها مع المعايير القانونية. بشكل عام، يعتبر الجنيه الذهب عيار 21 هو الأكثر شيوعًا والأكثر تداولًا في السوق المصرية، ويعتبر الجنيه عيار 22 هو الأفضل لأغراض الاستثمار.وفي النهاية، يتعين على المستهلكين القيام بعمليات الشراء في محلات ذهب موثوقة والتحقق من مواصفات القطع الذهبية التي يشترونها لضمان عدم تعرضهم للخسائر والاحتيال في الصفقات.