على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، ظهرت مؤخرًا منشورات حول بيع دولارات بسعر يقل بنحو 50% عن سعر السوق الموازية. هذا الأمر أثار شكوكًا بشأن صحة الدولار المتداول في السوق غير الرسمية، وهو ما يشكل تهديدًا لدولار السوق الموازية في ظل انتظار قرار محتمل بتحرير سعر الجنيه.تظهر أن هناك دولارات غير مزورة، ولكن قد تعرض حامليها للمسائلة القانونية، إذ قد تكون هذه العملات تحت طائلة العقوبات الأمريكية أو تم الإبلاغ عنها من قبل بنك مركزي عالمي، مما يؤدي إلى تجميدها وعدم تداولها، ويُعرف هذا النوع من الدولارات بـ “الدولارات المجمدة”.تشير التقارير إلى أن هذه الدولارات المجمدة هي عملات صالحة، ولكن تم تجميدها من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وتعتبر مهربة من دول أخرى في أوقات الحروب أو الثورات. يقوم الفيدرالي بتجميد هذه العملات وإصدار تعليمات لعدم تداولها أو مراقبتها.تسمى هذه الدولارات أيضًا “الدولارات المبيضة”، حيث تكون لونها مائلًا للبياض بخلاف العملات الحديثة، وتم طباعتها خلال فترة معينة. تُصدر البنوك في مصر هذه العملات للفيدرالي الأمريكي وتستبدلها بعملات سليمة وحديثة، وبعد ذلك يُمنع استلامها وتداولها في الدول المختلفة.يُشير المتعاملون إلى أن هناك قلقًا حيال التعامل مع الدولارات المجمدة، ويُحذرون من دمجها مع الدولارات السليمة، ويُؤكدون على أن البنوك تخضع لإجراءات صارمة للتحقق من صحة الدولارات التي تتلقاها، وفي حال اكتشاف أي دولار غير صالح يتم الإبلاغ عنه واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.