الذهب دليل على الثراء في حياة المصريين.

المصدر : الوطن

أثارت أسعار المعادن النفسية
الكثير من الجدل في الفترة الأخيرة، حيث أصبح البحث عنه من أكثر المحركات البحثية
استخداماً. وليس المصريون الحاليون فقط من يشغلهم هذا الأمر، بل يعود شغف الشعوب بالذهب
إلى عصور قديمة، حيث كان المعدن الثمين يستخدم في الحلي والزينة للدلالة على
الثراء والرفاهية.

ومنذ العصور القديمة، كان
الذهب يعتبر أيضاً هدية رمزية للآلهة، وكان يستخدم في الممارسات الدينية والتقاليد
الدينية. ويعتقد البعض أن استخدام الذهب في التمائم كان يحمي الجسد المتوفى من الأشرار
في العالم الآخر. ولهذا السبب، لا تزال الحلي المصنوعة من الذهب تلعب دوراً هاماً في الثقافة
والتقاليد الدينية والاجتماعية في العديد من الثقافات حتى اليوم.

 

وتجولت «الوطن» داخل أروقة متحف
الغردقة لترصد أجمل قطع الحُلي التي برع الفنان المصري القديم في صياغتها حيث
الحلي كانت موجودة في جميع الحضارات القديمة، وكان يلبسها الرجال والنساء معا في
مصر القديمة .

 

وكشف مينا مكرم وكيل الشؤون
الأثرية بمتحف الغردقة أن ارتداء الحلي لدى القدماء المصريين كان يدل على الثراء،
كما كان لبعضها غرض ديني حيث يعتقد أنها كانت تستخدم كتمائم لحماية جسد المتوفى من
الشرور التي ربما تقابله في العالم الآخر.

 

وأكمل إلى أن المصري القديم
بصنع الحُلي من مختلف المواد، و أطلق على الذهب اسم «نبو»، و استخدم الأحجار الكريمة في تطعيم الحلي
وأهمها العقيق والزمرد والمرمر المصري والمرجان والفلسبار، وحجر الدم واللازورد
والزبرجد واللؤلؤ والبلور الصخري بالفيروز والكهرمان.

 

وتحدثت نيرمين حافظ مدير
العلاقات العامة والإعلام بمتحف الغردقة إلى تردد مئات الزائرين يومياً من السياح
الأجانب والمصريين على متحف الغردقة، لافتة إلى أن المتحف يجذب السائحين بمقتنياته
حيث يضم أكثر من 2000 قطعة اثرية أصلية، تحكي جميع العصور ابتداءً من عصور
ما قبل التاريخ وحتى العصور الحديثة.

 

الجدير يذكر أن متحف آثار
الغردقة مقام على مساحة 10 آلاف متر مربع وافتتحه رئيس مجلس الوزراء، بتكلفة
إجمالية للإنشاءات 160 مليون جنيه في أول شراكة مع القطاع الخاص.