في أكتوبر، استمرت الصين في زيادة مخزونها من الذهب للشهر الثاني عشر على التوالي، مما قدم دعمًا قويًا لأسعار الذهب، وذلك في وقت تزايدت فيه مشتريات البنوك المركزية لهذا المعدن الثمين حول العالم.ووفقًا للبيانات الرسمية التي صدرت يوم الثلاثاء، ارتفعت مخزونات الذهب التي أعلن عنها بنك الشعب الصيني بحوالي 740 ألف أونصة في أكتوبر، ما يعادل حوالي 23 طنًا، ليصل إجمالي المخزون إلى 2215 طنًا.وتشير هذه الخطوة إلى أن الصين تسعى لزيادة احتياطياتها من الذهب بدلاً من النقد الأجنبي، خاصة بعد انخفاض احتياطياتها من العملات الأجنبية خلال الشهر الماضي. ويُعتبر هذا التحول إشارة إلى أن الصين ترغب في تعزيز استقرار اقتصادها من خلال الاعتماد على المعدن الثمين.وكانت الحكومة الصينية من بين أكبر المشترين للذهب في العام الماضي، حيث قامت العديد من الدول، بدءًا من بولندا إلى سنغافورة، بتنويع احتياطياتها المالية من خلال إضافة الذهب إلى مخزونها. وفي الربع الثالث من هذا العام، شهدت مشتريات البنوك المركزية ارتفاعًا ملحوظًا إلى أعلى مستوى لها في هذا العام، وفقًا لمجلس الذهب العالمي.وفي الوقت نفسه، شهدت الأسعار المعيارية لمعاملات الذهب الفورية انخفاضًا بين البنوك في الصين، حيث وصل السعر المعياري للذهب النقي بنسبة 99.95% أو أعلى إلى 474.5 يوان (نحو 66.11 دولار) للجرام، بانخفاض 1.6 يوان عن يوم التداول السابق. وانخفض سعر الذهب النقي بنسبة 99.99% أو أعلى بواقع 2.36 يوان ليصل إلى 474.63 يوان للجرام.يُعد الطلب المستمر من الصين أحد العوامل الرئيسية التي تدعم ارتفاع الطلب العالمي على الذهب في عام 2023، حيث وصلت الأسعار المحلية للذهب إلى مستويات قياسية في الأسابيع الأخيرة. وأكد مجلس الذهب العالمي أن الطلب الاستثماري على الذهب سيظل قويًا حتى نهاية هذا العام.من جهة أخرى، سجل شهر سبتمبر زخمًا قويًا في مشتريات الذهب من قبل البنوك المركزية حول العالم، وفقًا لكريشان جوبول، كبير المحللين في مجلس الذهب العالمي في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا. وقال جوبول في تقرير صدر الأسبوع الماضي إن “احتياطيات الذهب المعلن عنها من قبل البنوك المركزية العالمية قد ارتفعت بصافي 77 طنًا في سبتمبر”. وأشار التقرير إلى أن المشترين الرئيسيين كانوا جميعهم من الأسواق الناشئة، مما يشير إلى أن هذه الدول تتحوط من المخاطر المحتملة. وأضاف أن بنك الشعب الصيني كان أكبر مشتري للذهب في عام 2023 حتى الآن، يليه البنك الوطني البولندي والبنك المركزي الأوزبكي.الأجنبي بحوالي 14 مليار دولار في أكتوبر، وبلغت 3.101 تريليون دولار وفقًا للبيانات الرسمية.يُعزى الخبراء هذا التراجع إلى تدفق رؤوس الأموال خارج البلاد بسبب ضعف اليوان، بجانب اهتمام الصين بتعزيز مشتريات من الذهب بدلاً من تعزيز احتياطياتها من النقد الأجنبي