اكتسبت الفضة بريقًا متزايدًا في الأسواق العالمية مؤخرًا، بعد أن قفز سعرها إلى 34 دولارًا للأوقية في تداولات الأسبوع الماضي، محققة مكاسب بنسبة 19% منذ بداية عام 2025. وتقترب بذلك من أداء الذهب، الذي ارتفع بنسبة 29% خلال الفترة نفسها.
وتتميز الفضة عن الذهب بكونها ليست فقط ملاذًا آمنًا خلال فترات عدم اليقين الاقتصادي، بل تلعب أيضًا دورًا مهمًا في الصناعات الحديثة، مما يمنحها دعمًا مزدوجًا بين الاستثمار والاستخدام الصناعي.
ووفقًا لتقديرات “معهد الفضة” الأمريكي، فإن الطلب العالمي على الفضة سيواصل نموه في السنوات المقبلة، مدفوعًا بالاستخدامات الصناعية المتزايدة، مثل الخلايا الكهروضوئية، والإلكترونيات الدقيقة، والسيارات الكهربائية. ويتوقع المعهد أن يصل الطلب العالمي خلال عام 2025 إلى نحو 1.2 مليار أوقية، منها 700 مليون أوقية مخصصة للتصنيع.
من ناحية الإنتاج، من المنتظر أن يرتفع إنتاج مناجم الفضة بنسبة 2% هذا العام، ليصل إلى 844 مليون أوقية، وهو أعلى مستوى له منذ سبع سنوات، بدعم من التوسع في المناجم الحالية وافتتاح مناجم جديدة حول العالم.
وفي قائمة أكبر منتجي الفضة عالميًا، تصدرت شركة “KGHM بولسكا ميدتش” البولندية المشهد بإنتاج بلغ 43.3 مليون أوقية خلال عام 2024، رغم أن الفضة تُستخرج لديها كمنتج ثانوي من عمليات تعدين النحاس، وهو المجال الذي تتصدره أيضًا.