بعد أيام قليلة من اعتقال أحد أشهر تجار الذهب في مصر وملياردير آخر يعمل في نفس المجال، قامت الأجهزة الأمنية المصرية بالقبض على خمسة آخرين يعتبرون من أباطرة سوق الذهب، الذين ساهموا في رفع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية، وكذلك رفع سعر الدولار إلى أكثر من 68 جنيهًا في السوق السوداء.تمت حملة دهم في محلات هؤلاء الخمسة في منطقة الحسين والجمالية غرب القاهرة، حيث تمت عمليات تفتيش كشفت عن مخالفات جسيمة تتعلق بالدمغات والموازين والأعيرة. ويجري حاليًا التحقق من صحة الكميات المضبوطة ومدى جودتها.تشير مصادر أمنية إلى أن هناك تحقيقات مكثفة جارية حول خمسة آخرين يعملون في سوق الذهب ولهم ارتباطات بالأفراد الذين تم اعتقالهم سابقًا. يتم التحقق من صلاتهم بما يعرف بـ”الدهابة”، حيث يذهبون في رحلات للتنقيب عن خام الذهب في الصحراء الشرقية في مصر ودول مجاورة بدون تصاريح رسمية.وفي هذا السياق، يُجرى التحقيق أيضًا حول علاقة بعض رجال الأعمال بتجار الذهب المحتكرين لأسعاره. يتم تجميع الدولار من السوق بأسعار مرتفعة، حيث يقوم بعضهم بتداول الذهب بالعملة الأجنبية وتحديد سعر الجرام للتجار الصغار بناءً على سعر الدولار في السوق السوداء، مع إضافة هامش ربح لهم.سابقًا، تم اعتقال ملياردير مشهور له صلة بـ “إمبراطوار الذهب”، والذي تم اعتقاله سابقًا بسبب مخالفات أدت إلى ارتفاع أسعار الذهب في مصر. عثرت السلطات على كميات كبيرة من الذهب داخل منزل الملياردير، وكشفت التحقيقات أنه يشارك في إدارة شركة للاستثمار والتنقيب عن الذهب في إحدى المحافظات الحدودية.تُظهر هذه الحملات الأمنية الحازمة التي تستهدف حيتان الذهب، والتي تهدف إلى تقليل انتشار التجارة غير القانونية وضبط الأسعار.