يُعد المتحف اليوناني الروماني من أكبر المتاحف في الإسكندرية، وخاصة بعد الافتتاح الكبير الذي شهده في أكتوبر الماضي، حيث يشهد المتحف إقبالًا كبيرًا يومياً من قبل الزوار الأجانب والسياح من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى الزيارات المدرسية والوفود القادمة من مختلف محافظات مصر.يتضمن المتحف نحو 10 آلاف قطعة أثرية تعود إلى العصر اليوناني الروماني، مما يجعله أكبر متحف متخصص في تلك الفترة الزمنية. ومن بين القطع الأثرية البارزة في المتحف تجدر الإشارة إلى العملات الذهبية والفضية التي ترجع لتلك العصور التاريخية.يوجد في المتحف نحو 4 آلاف عملة معدنية أثرية، تشكل قسمًا خاصًا في الطابق الثاني من المتحف. يتيح هذا القسم للزوار فهم الأهمية التاريخية لتلك العملات ورؤية تطورها عبر الزمن. تتميز بعض العملات بتصاميم رائعة، تحمل حلى ذهبية وإكسسوارات نسائية تعكس الطابع التاريخي لتلك العصور.تتنوع العملات المعدنية في المتحف بين الفضة والذهب، وكانت تستخدم في عمليات الشراء والبيع خلال تلك العصور. تحمل هذه العملات نقوشًا تمثل معالم وشواهد على الحضارات القديمة. يمكن للمشاهدين فقط بالنظر إلى هذه العملات من الأمام والخلف أن يتعرفوا على تاريخ وشخصيات وأحداث تاريخية كاملة.من بين المعروضات في المتحف، يبرز نموذج لسفينة تحمل البائع، بالإضافة إلى عملات تظهر اهتمام الإسكندر بالملاحة البحرية، والتي تحمل شكل الفنار وصورة إلهة الملاحة إيزيس فاريا.وتشمل المعروضات أيضًا قطعًا نقدية نادرة تعكس ازدهار مدينة الإسكندرية في العصرين البطلمي والروماني. يظهر على بعضها صورة الإمبراطور تراجان وسيدة تمثل الإسكندرية، ويعكس الآخرين التراث الإسلامي مع وجود عملات من دولة الموحدين بالمغرب.تشكل هذه العملات مصدر إعجاب قوي لدى الزوار، حيث يتمتعون بروعة التصميم والتفاصيل، وتحمل قيمة تاريخية كبيرة. بالإضافة إلى ذلك، يتوفر في المتحف قسم خاص للعملات من العصور الإسلامية، مما يثري تجربة الزوار بفهم أعماق التاريخ الإسلامي والثقافة المترسخة.يتميز المتحف اليوناني الروماني بتقديم مجموعة فريدة وشيقة، ويُعد واحدًا من الوجهات السياحية الرئيسية في إسكندرية.