قال الخواجة مجدي نسيم، عضو شعبة المعادن وتاجر فضة في مصر، إن ارتفاع أسعار الذهب قد أتاح فرصاً استثمارية جديدة للعديد من المعادن الأخرى، وخاصة الفضة، حيث أصبح الأفراد ينظرون إليها كوسيلة جديدة للاستثمار وتوفير الأموال.وأشار نسيم إلى أن الذهب والفضة يرتبطان بتداولات البورصة العالمية، وعند ارتفاع أسعار الذهب، يتبعها تحرك في أسعار الفضة. ولاحظ أن بعد قرار الفيدرالي الأمريكي بتثبيت أسعار الفائدة، ارتفعت أسعار الذهب، وتبعها ارتفاع في أسعار الفضة بطبيعة الحال.وأوضح نسيم أن السبائك الفضية بوزن 1000 جرام تُعتبر واحدة من أفضل طرق الاستثمار وتوفير فرصة لربح أكبر. وأشار إلى أنه عند الإدخار في السبائك الفضية، يُفضل شراء أوزان تتجاوز 250 جرامًا لتجنب تصنيفها كمشغولات وتجنب فرض قيمة مضافة. يُشدد على أن هذا يحافظ على هامش الربح للمستهلك والمستثمر.وأكد أن الأفراد يتجهون نحو خامات الذهب والفضة لحفظ مدخراتهم خلال فترات الأزمات والتصدي لظواهر التضخم، نظرًا لسهولة التعامل معها وتحويلها إلى أي عملة عالمية. يُعتبر ذلك أفضل من التعامل مع العملة الورقية، وتظل الطلبات على الفضة مستمرة في البورصات والأسواق الدولية.وأفاد نسيم أن سعر الفضة العالمي قد شهد ارتفاعًا بنسبة تقدر بحوالي 43% خلال العام الماضي. وأشار إلى أن سعر جرام الفضة في البورصة العالمية تراوح بين 16 و18 دولارًا خلال العام الماضي، ووصل سعر الجرام حاليًا إلى 23 دولارًا.وتوقع نسيم أن تشهد الفترة المقبلة تحركات جديدة في أسعار الفضة، خاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتخفيضات قيمة كثير من العملات على مستوى العالم والمستوى المحلي، متوقعًا أن تشهد الفضة طلبًا أكبر في الفترة المقبلة.