تم رصد صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر تُعرض عليها مشغولات وسبائك ذهبية بأسعار أقل من السعر المعتاد في المحال، مستغلة ارتفاع الطلب على الذهب من قِبل المواطنين كحماية لمدخراتهم من التقلبات الاقتصادية. وقد حذّر مسؤولون وتجار ذهب المواطنين من مخاطر شراء الذهب من تلك الصفحات، نظرًا لاحتمالية التعرض لمحاولات غش والتلاعب بالذهب المعروض.وفي هذا الصدد، أكد مستشار وزير التموين لشؤون صناعة الذهب، ناجي فرج، أن هناك العديد من حالات الغش والتلاعب ببيع الذهب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، محذرًا المواطنين من شراء الذهب، سواء سبائك أو مشغولات مُعروضة للبيع عبر تلك المواقع، حيث إنَّ أغلب المعروض “مغشوش” وغير مدموغ من الوزارة، كما أنه لا يتم توفير فاتورة تتضمن البيانات التفصيلية لحجم مشتريات الذهب، شاملة الوزن والعيار والسعر لإثبات ملكية الذهب، وتيسير إمكانية إعادة بيعه مرة ثانية، مما يُعرِّض المشترين لمخاطر خسارة أموالهم.وتتولى مصلحة دمغ المصوغات والموازين، التابعة لوزارة التموين في مصر، دمغ المشغولات والسبائك الذهبية، لمنع تداول ذهب مغشوش، كما تقوم بحملات تفتيش مستمرة على الأسواق لضمان عدم تعرض المستهلكين لأي محاولات غش أو تلاعب.ChatGPTفي تصريحات خاصة لشبكة CNN بالعربية، صرح فرج بأن الطلب على شراء الذهب ارتفع مؤخرًا، مما دفع بعض المتلاعبين إلى الاستفادة من هذا الطلب بعرض بيع الذهب عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ولكن، يجب التأكد دائمًا من صحة الذهب المعروض للبيع، وتحقق من دمغها وسلامة عيارها، وهذا من الصعب على المشتري التحقق منه. وقد احتلت مصر المركز الخامس عالميًا في حجم الطلب على الذهب خلال الربع الأول من هذا العام بإجمالي 7 أطنان، نتيجة شراء المواطنين للذهب كوسيلة للادخار والتحوط من التضخم في ظل تراجع سعر صرف الجنيه وانخفاض القيمة الشرائية للعملة. ونصح مستشار وزير التموين لشؤون صناعة الذهب المستهلكين بشراء الذهب من المحلات التي تخضع لرقابة الوزارة للتأكد من دمغ الذهب، وضمان تسليم فاتورة تثبت ملكيتهم للذهب، وحمايتهم بذلك من التعرض للغش أو التلاعب. وإذا تعرض المشتري لأي محاولات غير قانونية، فسيتم التحقق من الشكوى واتخاذ الإجراءات اللازمة.ChatGPTفي تصريحات صادرة عن رئيس مصلحة دمغ المصوغات والموازين، أحمد سليمان، تم التأكيد على أهمية شراء الذهب من المحال الموثوقة والحصول على فاتورة مفصلة توضح الوزن والعيار والسعر لتفادي التعرض للاحتيال. كما أوضح ناجي فرج، أن طلبات شراء الذهب في مصر لا تزال مستقرة رغم ارتفاع الأسعار. واقترحت وزارة التموين إعفاء المصريين العائدين من الخارج من الرسوم الجمركية عند استيراد الذهب. وفي تصريحات أخرى، أعلن وزير المالية محمد معيط أن الحكومة ستحدد موقفها بشأن السماح للمصريين العاملين بالخارج بدخول الذهب إلى مصر دون دفع رسوم جمركية خلال 48 ساعة.صرّح هاني ميلاد، رئيس الشعبة العامة للذهب والمصوغات في الاتحاد العام للغرف التجارية، بأن الشعبة قد رصدت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تقوم بعرض بيع سبائك ذهبية للمستهلكين دون حصولها على التراخيص اللازمة أو الخضوع للرقابة، مما يعرّض المستهلكين للخطر من شراء ذهب مغشوش أو مسروق وبالتالي يتعرضون لخسارة مالية كبيرة.وأوضح ميلاد في تصريحات خاصة لـ “CNN العربية”، أن البعض يحاول استغلال انتشار مواقع التواصل الاجتماعي وكثرة الحديث عن الاستثمار في شراء الذهب عبر عرض بيع مشغولات وسبائك ذهبية بأسعار أقل من الرسمية لإغراء المشترين، وحذر من التعامل مع هذه المنصات، ودعا إلى الشراء من المحال المعتمدة وعدم الانصياع للربح الوهمي من الذهب المغشوش.وأكد ميلاد أن تجار الذهب يحرصون على عدم شراء الذهب من المستهلكين بدون سند ملكية حتى لا يتعرضوا لخطر أن تكون المشغولات المعروضة مسروقة، مما قد يضعهم أمام المساءلة القانونية.كشف هاني ميلاد عن انخفاض أسعار الذهب في مصر بنسبة 10% خلال الأيام القليلة الماضية، ليصل سعر الذهب عيار 21 حوالي 2550 جنيهاً، وعيار 24 قيمته 2915 جنيهاً، وعيار 18 بلغ 2185 جنيهًا، وذلك بسبب توعية الشعبة للمواطنين بعدم المضاربة على الذهب بعد وصوله لمستويات سعرية غير مسبوقة، حتى ينخفض ليعادل سعره العادل