تعرضت العملة المصرية لضغوط واسعة النطاق خلال الأشهر السابقة، إلا أن إشادة من صندوق النقد الدولي بالأداء الاقتصادي المصري وتجديد ودائع دولارية من الإمارات والكويت، جنبًا إلى جنب مع اتخاذ إجراءات للحد من الأزمة، ساهمت بشكل كبير في تحسين قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار. في الفترة الأخيرة، شهدت السوق الموازية (السوداء) تراجعًا حادًا للدولار، حيث وصل في بعض الأحيان إلى ما يقرب من 40 جنيهًا، بينما ظل السعر الرسمي ثابتًا حوالي 30.9 جنيه للدولار.خلال لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا في مؤتمر “كوب 28″، تم التأكيد على الشراكة الفعّالة بين مصر والصندوق وتسليط الضوء على برنامج التعاون لتعزيز الإصلاح الاقتصادي المصري. تم التأكيد على التزام مصر بتعزيز الإصلاحات الهيكلية ودعم دور القطاع الخاص في التنمية.التقرير أشار أيضًا إلى تهديد البنك المركزي للشركات التي تتعامل في السوق السوداء بتجميد حساباتها، وفرض ضرائب دولارية على الشركات المتعاملة بالدولار، مما ساهم في تقليل التداول في السوق السوداء. كما تم التأكيد على تجديد الإمارات والكويت لودائعهما لمصر، مما زاد من احتياطيات العملات الأجنبية وقوة الجانب المالي والنقدي للاقتصاد المصري.تجاوزت احتياطيات مصر من العملات الأجنبية 35.1 مليار دولار في أكتوبر الماضي، مما يعكس قوة الاقتصاد المصري رغم التحديات العالمية.