.تأثرت الاستثمارات غير المباشرة في الذهب بشكل كبير نتيجة لضعف أسعار الذهب وتراجع الاستثمارات في هذا المعدن النفيس. تحديدًا، شهدت أسهم شركات الذهب والتعدين المتداولة في البورصات العالمية انخفاضًا حادًا خلال الفترة الأخيرة، ومن بين تلك الشركات شركة نيومونت للذهب..ففي ديسمبر الماضي، احتلت شركة نيومونت للذهب المرتبة الأولى عالميًا من حيث احتياطي الذهب، حيث وصلت كميتها إلى 96.1 مليون أونصة. ومع ذلك، سجلت أسهم هذه الشركة انخفاضًا متتاليًا لخمسة أسابيع متتالية في سعرها المتداول على بورصة نيويورك..وفي السياق نفسه، تأثرت أيضًا مؤشرات السوق المرتبطة بالسلع والاستثمارات، حيث سجل مؤشر S&P GSCI للسلع انخفاضًا بنسبة 0.9% منذ بداية الأسبوع. وقد أسهم الذهب، كونه جزءًا من هذا المؤشر، في زيادة الضغط السلبي على الأداء العام للمؤشر..وتشير تحليلات جولد بيليون إلى تغيير في نظرة الأسواق للذهب على المدى القريب إلى المتوسط، حيث شهدت أسعار الذهب ضعفًا وعادت إلى مستويات حوالي 1900 دولار للأونصة بعد أن كانت هناك توقعات بتخطيها لمستوى 2000 دولار. وقد يشهد الذهب في الأسبوع الجاري بعض التصحيح الإيجابي في أسعاره مع محاولة الابتعاد عن مناطق الدعم الرئيسية حول 1900 دولار للأونصة، وذلك لتعديل قراءات المؤشرات الفنية التي تشير إلى تشبع في البيع..من ناحية أخرى، يتوقع الخبراء أن يشهد الاقتصاد الأمريكي تباطؤًا معتدلاً في المدى المتوسط، وهو ما يتضح من البيانات الاقتصادية وخاصة بيانات قطاع العمالة. ونتيجة لذلك، قد يظل الطلب قويًا على عوائد السندات الحكومية الأمريكية القصيرة الأجل، مما يقلل من الجاذبية الاستثمارية للذهب الذي لا يقدم عائدًا لحائزيه.*من الجدير بالذكر أن دعم أسعار الذهب سيتوقف بشكل أساسي على مشتريات البنوك المركزية العالمية لزيادة احتياطاتها من الذهب، وأيضًا على تقلبات أسواق الدين الأمريكية والتحديات التي قد تواجهها هذه الأسواق بما في ذلك تخفيضات التصنيف الائتماني من قبل وكالات التصنيف العالمية.