عاملون في سوق الذهب في مصر أكدوا تجدد الطلب على السبائك والجنيهات الذهب خلال الفترة الأخيرة. ربطوا هذا التحرك بتوقعات لخفض جديد لقيمة الجنيه المصري مقابل الدولار. سجلت الفترة الأخيرة عودة ارتفاع أسعار الذهب في السوق المصرية، وذلك تزامناً مع ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء إلى مستويات تجاوزت 40 جنيهًا.ووفقًا لبيان صادر عن شعبة الذهب في الغرفة التجارية، ارتفع الطلب على سبائك الذهب والجنيهات الذهب بنسبة تصل إلى 60٪، مقارنة بـ 40٪ للمشغولات الذهب. يُشار إلى أن سعر الذهب في السوق المحلية تجاوز 2400 جنيه للغرام من عيار 21.في الربع الثاني من هذا العام، شهدت السبائك ارتفاعًا كبيرًا في حصة السوق بنسبة تجاوزت 70٪.ومع ذلك، انخفض الطلب عليها خلال يوليو وأغسطس وحتى منتصف سبتمبر. حالياً، يتزايد الاهتمام بأوزان الذهب الصغيرة بسبب التقلبات في الأسعار.تحدثت الشعبة أيضًا عن تحركات في أسعار الذهب عالميًا وعوامل تأثيرها، مشيرة إلى أهمية البيانات الاقتصادية الأمريكية والتضخم ونفقات الاستهلاك الشخصي في تحديد اتجاه أسعار الذهب.فيما يخص السوق المصرية، سجلت أسعار الذهب زيادة ملحوظة، حيث بلغ سعر الغرام من عيار 21 نحو 2435 جنيهًا، وسعر الغرام من عيار 18 نحو 2087 جنيهًا، وسعر الغرام من عيار 24 نحو 2783 جنيهًا. وزاد سعر الجنيه الذهب إلى 19480 جنيهًا.بالإضافة إلى ذلك، هناك مطالب بتمديد إعفاء واردات الذهب من الجمارك، وقد تقدمت شعبة الذهب بمذكرات إلى رئيس الوزراء ووزير المالية للنظر في هذا الأمر.عالمياً، يتوقع أن تتأثر أسعار الذهب بالبيانات الاقتصادية الأمريكية والتضخم، وهناك توترات جيوسياسية في الشرق الأوسط تدعم الطلب على الذهب كملاذ آمن. المستثمرون في اليابان والصين يلجؤون إلى الذهب لحماية قوتهم الشرائية والاستثمار. تشير بيانات السوق إلى تزايد الطلب على عقود شراء الذهب، ومن المتوقع أن يستمر هذا الارتفاع في الطلب حتى تهدأ التوترات الجيوسياسية.وأخيرًا، من الجدير بالذكر أن هناك تشبعًا في الشراء وتأثيرات فنية قد تقلل من زخم صعود الذهب في الأسبوع المقبل، ومن المتوقع أن يتعرض الذهب لبعض التراجع كتصحيح سلبي بعد الارتفاع الكبير الذي شهده.