قرر البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية ليوافق توقعات الأسواق خلال اجتماعه اليوم، وذلك لأول مرة منذ أكثر من عام الأمر الذي ساعد سعر على الذهب على تسجيل مستوى تاريخي جديد قبل أن تصدر تصريحات رئيس البنك جيروم باول لتدفع الذهب إلى التراجع.
تراجعت أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لتصبح عند 4.25% بعد أن كانت عند 4.50%، ليظهر البنك الفيدرالي أن المخاوف من ضعف سوق العمل الذي يهدد الاقتصاد قد طغت على المخاوف بشأن استمرار ارتفاع التضخم فوق المستوى المستهدف للبنك المركزي.
من جهة أخرى توقع أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي انخفاض سعر الفائدة إلى 3.6% هذا العام، مما يشير إلى خفضين إضافيين لأسعار الفائدة هذا العام، بزيادة عن توقعات يونيو التي أشارت إلى خفضين فقط لأسعار الفائدة خلال العام، ومن المتوقع أن تنخفض أسعار الفائدة إلى 3.4% في عام 2026.
نتيجة لهذا ارتفع سعر أونصة الذهب العالمي ليسجل أعلى مستوى تاريخي اليوم عند 3707 دولار للأونصة، وذلك قبل أن يتراجع سعر الذهب ليسجل أدنى مستوى عند 3646 دولار للأونصة ويسجل انخفاض خلال تداولات اليوم بنسبة 0.9% حتى وقت كتابة التقرير.
جاء التراجع بعد أن بدأ رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول في المؤتمر الصحفي عقب اجتماعه البنك، ليدلي بتصريحات تفيد أن الفيدرالي قرر خفض الفائدة والانتقال إلى موقف أكثر اعتدالا فيما يتعلق بالسياسة النقدية.
وأشار باول أن البنك الفيدرالي سيخفض الفائدة بشكل قوي عند الحاجة لذلك، ولكن البنك لا يشعر بحاجة إلى التحرك بشكل سريع بشأن خفض أسعار الفائدة.
تسبب هذا التصريح في انخفاض الذهب لأنه يقلل من فرص خفض الفائدة خلال الفترة القادمة، خاصة بعد أن صرح رئيس البنك أيضاً أن أعضاء البنك لم يدعموا خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس دفعة واحدة خلال هذا الاجتماع، وهو ما طان يطالب به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
أيضاً صرح جيروم باول أن تسعير الأسواق لتوقعات خفض الفائدة من قبل البنك الفيدرالي هو أمر خارج عن اهتمام البنك الفيدرالي ولا يتدخل فيه، وبالتالي فقدت توقعات الأسواق أهميتها بالنسبة للمستثمرين لينعس الأمر بالسلب على سعر الذهب في الأسواق.
أما عن سعر الذهب المحلي فقد شهد تذبذب خلال تداولات اليوم ليسجل سعر الذهب عيار 21 الأكثر شيوعا تراجع طفيف اليوم حيث تداول حالياً عند 4925 جنيه للجرام بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 4935 جنيه للجرام بعد أن بدأ يتأثر بتراجع سعر الذهب العالمي. الجدير بالذكر أن استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية قد أدى إلى اعتماد التغيرات في تسعير الذهب المحلي على حركة سعر أونصة الذهب العالمي.