في مشهد مؤثر، نظر الرجل الستيني إليه وهمس بكلمات تنبع من أعماق القلق والحزن، وهو يجلسان في مقهى وسط البلد بالقاهرة. قال بجدية متناهية: “عاشرتُ جميع المراحل السياسية في مصر، منذ كنت طفلاً وحتى أصبحت شيخًا. ولكنني لم أشهد في حياتي أسعارًا بهذا الارتفاع.”أظهرت ملامح الحزن على وجهه، وتابع بكلمات مملوءة بالأسى: “تعتبر أطفالي، الذين تزوجوا وأصبحوا لديهم أطفال في المدارس، شهر سبتمبر/أيلول عبءًا كبيرًا. فهم يحملون أعباء المصروفات المدرسية والتبعات التي لا تنتهي.”ارتفع صوته قليلاً وأضاف بحزن: “وبالإضافة إلى ذلك، ارتفعت أسعار الغذاء بشكل مذهل، وتتغير يوميًا. أنا لا أفهم الكثير عن مؤشرات الاقتصاد، هل ما نراه الآن هو مقدمة لتعويم جديد للجنيه؟ هل سنشهد موجة جديدة من غلاء الأسعار؟”وفي سياق مختلف، وقف وزير المالية المصري، محمد معيط، أمام الجمهور خلال مؤتمر “حكاية وطن”، مقدمًا عرضه التقديمي. قال بجديّة: “كانت لدينا مؤشرات اقتصادية جيدة بعد الإصلاحات الاقتصادية في عام 2016. في العام 2015/2016، كان الدين العام يشكل 102% من الناتج المحلي الإجمالي، وهذا يعني أن إيرادات الدولة كانت تُستخدم بالكامل لسداد الدين المحلي والخارجي، دون توجيه أي موارد لمصروفات الدولة الأخرى، وزاد عليها 2%.”