قال المهندس رفيق عباسي، رئيس شعبة الذهب السابق باتحاد الصناعات المصرية، إن شركات الذهب المحلية قامت بتغيير شكل الجنيه الذهب المتداول في الأسواق، حتى لا يتشابه مع الجنيه الإنجليزي الأصلي وتتجنب دائرة التزوير في العملة الإنجليزية. وأشار إلى أن الجنيه الإنجليزي كان منتشرًا بشكل واسع بسبب فترة الاستعمار البريطاني في العديد من الدول، حيث كان يصنع من الذهب عيار 22 وبوزن 8 جرامات. ومن جهة أخرى، أوضح أن الشركات المصرية صنعت الجنيه الذهب من عيار 21 وبوزن 8 جرامات.وأضاف عباسي أن الجنيه الإنجليزي متوافر في الأسواق، لكن بنسبة أقل ولا يتوفر لدى العديد من تجار الذهب. وبالتالي، يكون سعره مرتفعًا قليلاً. وأشار إلى أن العملاء يحسبون سعر الجنيه الذهب عيار 22 بناءً على السعر اليومي في السوق العالمي، بالإضافة إلى دفع بعض العمولة عليه.وأشار إلى أن الجنيه الذهب الإنجليزي مازال يتداول في الأسواق العالمية، ويمكن بيعه بسهولة، بينما يواجه الجنيه الذهب المصري صعوبة في البيع، حيث يعامل كعملة ويتم تداوله بشكل محدود خارج مصر.وأوضح أن الاستثمار في الجنيه الذهب الإنجليزي يعتبر أفضل بسبب إمكانية بيعه في أي مكان خارج مصر بسهولة. كما أنه لا يتم فرض ضرائب مثل ضريبة القيمة المضافة أو الرسوم الدمغية أو رسوم صناعية على الجنيه الذهب الإنجليزي، بينما قد يتم فرضها على الجنيه الذهب المصري.أشار إلى أن توجه المواطنين لشراء سبائك الذهب والجنيهات كوسيلة للاستثمار يشجع المستثمرين على بيع ما يملكونه بسهولة، خاصة في حالات الأزمات المالية، بينما يكون الاندفاع لبيع المشغولات الذهبية أقل. فعادةً، المرأة تميل إلى الاحتفاظ بالمشغولات الذهبية. وبالتالي، ينصح المواطنون بشراء المشغولات الذهبية بدلاً من السبائك.وأشار إلى أن الخسارة في المشغولات الذهبية ليست كبيرة كما يتم ترويجه، خاصة مع اقتراب قيمة المصنعية للسبائك من المشغولات.نقلا عن عيار 24