أشار رئيس شركة تارجت للاستثمار، نور الدين محمد، إلى تأثر أسعار الذهب في النصف الأول من عام 2023 بعدة عوامل. تمثلت هذه العوامل في حالة عدم اليقين في الأسواق وضعف المؤشرات الاقتصادية الأميركية، بالإضافة إلى رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة. تلك الأسباب ساهمت في دعم أسعار الذهب في بداية العام.وفي النصف الأول أيضًا، شهدت البنوك المركزية طلبًا قويًا على الذهب كوسيلة للتحوط. ومع ذلك، تغير الوضع في الفترة التالية، حيث شهدت عملات بعض الدول هبوطًا وبدأت تلك الدول في تقوية عملاتها. ونتيجة لذلك، بدأت البنوك المركزية في بيع الذهب، مع العلم أن المركزي التركي قد باع 70 طنًا من الذهب في أبريل و81 طنًا في مايو. وهذا أدى إلى زيادة المعروض من الذهب في السوق.توضح تصريحات رئيس شركة تارجت للاستثمار أن رغم ارتفاع شراء الصناديق المتداولة للذهب، إلا أن هذا الدعم لم يكن كافيًا لدعم أسعار الذهب بسبب المبيعات الكبيرة التي قامت بها البنوك المركزية في الفترة من مايو إلى يونيو. وهذا هو السبب الرئيسي وراء انخفاض سعر أونصة الذهب.وأشار رئيس الشركة إلى أن الأسهم الأميركية قد ارتفعت في الفترة الأخيرة نتيجة زيادة رغبة المستثمرين في المخاطرة، وهذا الارتفاع يقلل الاعتماد على الذهب. فعندما تكون هناك شهية مرتفعة للمخاطرة، يقل الاحتياج إلى اللجوء إلى الذهب كملاذ آمن في ظل الخوف وعدم اليقين في السوق.وقد اوضح أنه على الرغم من التوقعات بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي سيستمر في رفع أسعار الفائدة إلى أعلى مستوياتها، إلا أنه من المتوقع أن يتم رفعها مرة أخرى في المستقبل، مما سيؤثر على أسعار الذهب في الفترة القادمة. ومع ذلك، لن تصل أسعار الذهب إلى مستويات منخفضة مثل 1600 و1700 دولار للأونصة. بل قد تشهد أسعار الذهب مستويات حوالي 1870 دولارًا للأونصة خلال الربع الحالي.وسيتم تقييم تأثير استمرار البنك الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة على أسعار الذهب في المستقبل، حيث ستظل هذه القضية مهمة لتحديد اتجاه الأسعار.نقلا عن موقع العربية