بالتزامن مع اقتراب مراجعة صندوق النقد الدولي لبرنامج التمويل المصري، والتي من المتوقع أن تجرى خلال هذا الشهر بعد أن كان مقررًا لها أن تجرى في مارس الماضي، توقعت مؤسسة فيتش سوليوشنز تراجعًا جديدًا في سعر الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي.هذه التوقعات جاءت في الوقت الذي شهد فيه الدولار تراجعًا في السوق السوداء مقابل الجنيه المصري في الساعات الأخيرة نتيجة لصدور سلسلة من الأخبار الهامة التي أثرت على المتعاملين في السوق السوداء.كما ساهم قرار الحكومة المصرية المفاجئ أمس بشأن إجبار الأجانب على تحويل رسوم الإقامة إلى الجنيه المصري من خلال البنوك أو مكاتب الصرافة المعتمدة في تراجع سعر الدولار في السوق الموازية اليوم.ومن المتوقع أن يستمر الدولار في السوق السوداء في التراجع خلال الفترة القادمة، خاصة مع اقتراب مراجعة صندوق النقد لبرنامج التمويل المصري والمقررة هذا الشهر. ويعتقد بعض الخبراء أن هذه المراجعة قد تترافق مع تخفيض إضافي في قيمة الجنيه، مما يؤثر سلبًا على السوق السوداء، حيث سيتجه المتعاملون نحو التعاملات الرسمية بسبب تقليل الفجوة أو انعدامها بين الأسعار الرسمية والموازية.وقد وصل سعر الجنيه المصري إلى مستوى 41 أمام الدولار الأمريكي خلال الأيام الأخيرة بسبب تقارير وتوقعات تشير إلى احتمالية تخفيض قيمة الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية، وذلك في إطار مراجعة صندوق النقد الدولي القادمة والمقررة هذا الشهر.بشكل عام، ينخفض سعر الدولار في السوق السوداء كلما زادت الأخبار الإيجابية حول اقتصاد مصر أو توقعات من مؤسسات دولية تشير إلى استقرار الجنيه في المستقبل القريب، مما يؤدي إلى زيادة العرض وانخفاض الطلب في هذا السوق. وعلى العكس، يزيد سعر الدولار ويزيد الطلب عليه كلما كانت الأخبار سلبية وغير مطمئنة.