تشهد سوق الذهب في مصر اضطرابات واسعة نتيجة لعدة عوامل أثرت على الأسعار بشكل لافت، مما أدى إلى اختراق مستويات قياسية تتجاوز الـ 3200 جنيه. تصاعد الموجات الشرائية لغرض التحوط، جنبًا إلى جنب مع انتظار خفض قيمة العملة (الجنيه)، يشير إلى أن الأوضاع قد تظل متقلبة. العوامل العالمية مثل ارتفاع أسعار الذهب وتوقعات تخفيض الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي تلعب دورًا أيضًا في هذا السياق.المستشار ناجي فرج، لدى الحديث عن الأسباب وراء الارتفاعات الحالية، أشار إلى زيادة الطلب المحلي وتأثير الأحداث العالمية على الأسواق المحلية. بالنسبة لسبب آخر، تطرق إلى قرار حكومي يعفي واردات الذهب من الرسوم الجمركية، ما أدى إلى دخول كميات إضافية من الذهب إلى السوق.من جهة أخرى، نفت الشعبة العامة للذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية في مصر توقف حركة البيع بالأسواق المحلية، وأكدت على أن التذبذب في الأسعار يعود إلى حركة تداول بين العرض والطلب، مع توقعات لزيادة الطلب الموسمي والتحوط من ارتفاعات متوقعة على مستوى الأسواق العالمية.رئيس الشعبة العامة للذهب، هاني ميلاد، أكد أن ما يحدث في سوق الذهب في مصر أمر طبيعي، ويرتبط بالحركة الشرائية الكبيرة وتوقعات زيادة الأسعار. أشار إلى أن السوق ربما تستعيد استقرارها في الفترة المقبلة، وتراجع قرار استيراد الذهب (صفر جمارك) على الأسعار في بعض الفترات.تأثيرات القرارات الحكومية، مثل “صفر جمارك”، تأتي في سياق الجهود لتحفيز السوق وتوفير مزيد من العملة الصعبة. يتوقع المراقبون أن تسهم هذه الخطوات في تحقيق استقرار أكبر في الأسعار على المدى القصير.