قال محمد خير الدين، الخبير الاقتصادي ومحلل أسواق الذهب، إن أسعار الذهب في الوقت الحالي تعتبر مناسبة للشراء بشكل كبير نظرًا لارتفاع سعر الدولار في الأسواق العالمية. هذا الارتفاع في سعر الدولار أدى إلى انخفاض أسعار الذهب، ونزول سعر اليورو. يعود ذلك إلى العلاقة العكسية بين الذهب والدولار.وأوضح أن قرار البنك المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة بنسبة 25 نقطة أساس يوم الخميس الماضي أثر بشكل سلبي على سعر اليورو، مما يزيد من حالة الركود الاقتصادي. وتوقع أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة لتصل إلى 5.6 نقطة أساس، مما يشير إلى انخفاض متوقع في سعر الذهب وزيادة في سعر الدولار. كما من المتوقع خفض معدل الفائدة مرة أخرى إلى مستوى 3.2 مع بداية عام 2024 بهدف التصدي للتضخم، وهذا قد يؤدي إلى ارتفاع سعر الذهب في بداية العام المقبل.وأشار إلى ارتفاع مؤشر سعر الدولار في البورصة العالمية إلى 1005.300، مما دفع المستثمرين إلى بيع الدولار بهدف تحقيق أرباح. ونتيجة لذلك، ارتفع سعر الذهب إلى 1925 دولار للأوقية.وتنبأ أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي قد يقومان بخفض معدل الفائدة خلال الربع الأول من العام المقبل، وقد تتبنى بعض البنوك العالمية سياسة شراء الذهب، خاصة في إطار اتفاقيات بريكس. ويمكن أن يؤدي هذا الاتجاه إلى دعم عملة بريكس بواسطة الذهب بدلاً من الدولار.وختم بالقول إن المواطن المصري يمكنه تحقيق أرباح كبيرة من الذهب إذا قرر الشراء في هذه الفترة، وأنه ينبغي عدم البيع قبل مرور ما لا يقل عن ستة أشهر، حيث قد يرتفع سعر الذهب مرة أخرى، ويمكن أن يصل سعر الأوقية إلى 2000 دولار في البورصة العالمية.