عاد الدولار في السوق السوداء إلى التصاعد مع تزايد المخاوف من موجة جديدة من التضخم في مصر، بعد قرار الحكومة رفع أسعار الخدمات، بما في ذلك الكهرباء وتذاكر المترو وقطارات السكك الحديدية، وفواتير الإنترنت والمحمول.على الرغم من انخفاض سعر الدولار في السوق السوداء من ذروته نهاية ديسمبر الماضي عند 55 جنيهًا إلى مستوى 51.5 جنيه الأسبوع الماضي، إلا أنه اكتسب زخمًا من جديد ليعود ويتجاوز مستوى 53 جنيهًا هذا الأسبوع.تتوقع السوق ارتفاعًا جديدًا في سعر الدولار في السوق السوداء، خاصةً مع استمرار تقييم الدولار بناءً على انخفاض سعر غرام الذهب عيار 21، الذي انخفض إلى 3175 جنيهًا في مصر من أعلى مستوياته في الأسبوع الماضي البالغ 3300 جنيه.تعاني سكان مصر من التضخم الذي بلغ أكثر من 35% في العام الماضي، وارتفعت أسعار السلع الأساسية، مثل السكر، بشكل تقريبي، مما دفع السلطات إلى اتخاذ تدابير لتجنب التلاعب في الأسعار.من المتوقع أن تزيد زيادة تعرفة الكهرباء 0.7 نقطة مئوية إلى معدل التضخم الشهري في يناير، مما يزيد من التأثير الفعلي في الشهر التالي.تبرز زيادة الأسعار المأزق الذي تواجهه مصر بعد تدفق الأموال الساخنة بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية. ويشير البعض إلى أن هذا التدفق أحدث أسوأ أزمة دولارية في البلاد منذ عقود، وقد زاد من التكهنات حول احتمالية التخلف عن سداد الديون أو إعادة هيكلتها.