منذ الحرب العالمية الثانية، شهدت الكنوز الفنية والأثرية العديد من الأحداث والتحولات. كانت هناك جهود كبيرة لنهب الأعمال الفنية والآثار من قبل النازيين خلال فترة الحرب العالمية الثانية، حيث تم نقل العديد من القطع الثمينة إلى ألمانيا بأمل إنشاء متاحف فنية كبيرة. من بين هذه الكنوز كان “كنز بريام”، الذي يُعتقد أنه يرتبط بمدينة طروادة الأسطورية.الآثار الثمينة التي عُثر عليها في هضبة هيسرليك بتركيا في عام 1873 تعود لعالم الآثار الألماني هنريش شليمان. وقد زعم شليمان أن هذه الآثار هي بقايا مدينة طروادة المذكورة في الملحمة الإلياذة لهوميروس. لكن بعض الباحثين وعلماء الآثار لاحقًا نفوا ادعاءات شليمان وأكدوا أن هذه الآثار تعود لحضارات سابقة قبل طروادة.خلال نهاية الحرب العالمية الثانية وبعد سقوط برلين، انتزع الجيش الأحمر السوفيتي الكنوز الفنية والأثرية من ألمانيا. من بين تلك الكنوز كان “كنز بريام”، الذي نقل بسرعة إلى موسكو وأُخفي عن العالم الخارجي. ومع انهيار الاتحاد السوفيتي، عادت بعض القطع الثمينة لألمانيا الشرقية بعد الاتفاق مع السوفيت. لكن لا يزال هناك قسم كبير من هذا الكنز يظل مخفيًا وغامضًا حتى يومنا هذا.قصة “كنز بريام” والآثار الأثرية الأخرى التي نقلت إلى موسكو تعكس تاريخاً معقداً من النهب والتلاعب بالتراث الثقافي خلال فترة الحرب العالمية الثانية وبعدها. تظل مصير القطع الثمينة الغامضة ومكان تواجدها حتى يومنا هذا محط اهتمام واستفسار للعديد من العلماء والباحثين.