موقف البنك الفيدرالي الأمريكي يظل يلعب دوراً حاسما في تحديد حركة سعر الذهب على الساحة العالمية والمحلية. وأكد عضو البنك الفيدرالي توماس باركين أن سياسة البنك تظل متشددة، وأن التشديد المفرط في السياسة النقدية قد يضر الاقتصاد الأمريكي غير الضروري في الوقت الحالي. وعلى الرغم من استقرار معدلات التضخم، إلا أن البنك قد نجح في السيطرة عليه بنجاح.هذه التصريحات تشير إلى تغيير في موقف أعضاء الفيدرالي بعد الالتزام السابق بالتشديد النقدي في اجتماعهم الأخير. وهذا التحول في نبرة البنك الفيدرالي دعم سعر الذهب في الأسواق، حيث ينتظر المستثمرون تحديثا للسياسة النقدية من رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول. وتظل الأسواق تراقب بحذر لرؤية ما إذا كان البنك قد أنهى بالفعل عمليات رفع الفائدة والتشديد النقدي، ومتى قد يتم خفض معدلات الفائدة بعد فترة استقرارها عند مستوياتها الحالية.تأثير البيانات الإيجابية لمبيعات التجزئة في الاقتصاد الأمريكي على سعر الذهب كان مؤقتًا، حيث دفعت الأسعار إلى التراجع في البداية، لكنها انتعشت مرة أخرى بفضل الطلب المتزايد على الملاذات الآمنة نتيجة لاستمرار التوترات في منطقة الشرق الأوسط وتصريحات إيجابية من أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي.