نقلًا عن موقع اليوم السابع
الملك بسوسنس الأول هو ثالث ملوك الأسرة الحادية والعشرين، أى أنه عاش بين عامى 1039 إلى 990 قبل الميلاد،
وحكم مصر من تانيس فى شرق الدلتا وقام بحماية الحدود المصرية ضد أى هجوم أجنبي، و
بنى بسوسنس معبدا لثالوث طيبة، فى تانيس، وقصورا ملكية، بالإضافة إلى مقبرته
الملكية الثرية، وكان ثالوث طيبة يتكون من الرب آمون وزوجته موط وابنهم خونسو،
ويمتلك الملك مجموعة من المقتنيات الذهبية والتى يتم عرضها فى المتحف المصرى
بالتحرير، منها إناء ذهبي رائع للملك
بسوسنس الأول.
الإناء على شكل زهرة وهو مصنوع
من الذهب والإلكتروم ويحمل الإناء من الخارج والداخل نقوش تشير إلى الملك، وتم العثور عليه فى تانيس
بمحافظة الشرقية، ويعود لعصر الأسرة الحادية والعشرين عصر الانتقال الثالث نحو 1040-992 ق.م.
تعرف العالم على الملك بسوسنس
الأول بعد اكتشاف مقبرته من قبل الفرنسي البروفيسور بيير مونتيه في سنة 1940م والتي وجدت
بكامل كنوزها ولم تتعرض للنهب، وبسبب كمية الفضة التي عثر عليها بمقبرته سمي بـ
الفرعون الفضي، وكان هذا الاكتشاف سيشكل حدثا هاما مثل اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون
لولا أن توقيت هذا الاكتشاف كان على أعتاب الحرب العالمية الثانية فلم ينل التغطية
والاهتمام كما حدث عند اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون.أما عن صفات الملك الجسدية فقد
تبينت بعد فحص الهيكل العظمي الخاص به فوضح صفاته الجسدية منها أن طوله كان 166 سم، وأنه كان
قوي البنية، ورأسه ضخم على جسده القصير، وعينه اليمنى أعلى من عينه اليسرى، وأنه
توفي عن عمر 80 عاماً عندما كان معدل الأعمار في عصره 35 عاماً ، وقد وجد بعموده الفقري كسر عند
الفقرة السابعة العليا شفي منه خلال حياته ، كما تم معرفة أنه عند وفاته كان يعاني
من مرض الروماتيزم في الأنسجة الرابطة للعمود الفقري ، وكان فمه محدب نتيجة فقده
لأسنان كثيرة.