منال المصري كتبت:توقعت شركة فيتش سوليوشنز العالمية (Fitch Solutions) في تقرير نشرته كجزء من خدمة BMI أن البنك المركزي المصري سيسمح بتراجع سعر صرف الجنيه بنحو 18.6% مقابل الدولار بنهاية عام 2023. ومن المتوقع أن تقترب أسعار صرف العملات الأجنبية الرسمية (في البنوك) من أسعارها في السوق الموازية، شريطة أن تتمكن الحكومة من جذب تدفقات نقدية أجنبية.ووفقًا لتقرير الشركة حول “مخاطر مصر” في الربع الأخير من 2023، من المرجح أن يصل سعر الدولار إلى 38 جنيهًا بنهاية العام الحالي، مقارنة بمتوسط سعره البالغ 30.96 جنيهًا في البنوك. وهذا سيقترب من مستوى أسعار السوق السوداء التي تتراوح بين 38 و40 جنيهًا.تأتي هذه التوقعات بعد عودة مصر إلى تبني نظام صرف مرن في مارس 2022، الأمر الذي أدى إلى هبوط حاد في سعر الجنيه وارتفاع سعر الدولار بنسبة تصل إلى 96% على مدار العام. ومن المتوقع أن يتم هذا الانخفاض في سعر العملة في سبتمبر أو أكتوبر، عندما تتمكن الحكومة من جذب مزيد من رؤوس الأموال الأجنبية من خلال برنامج الخصخصة. ولا تستبعد الشركة أيضًا تأجيل خفض العملة حتى بعد الانتخابات الرئاسية في 2024.وترتبط توقعات الشركة بخفض سعر الجنيه مع قدرة الحكومة على جذب تدفقات نقدية أجنبية من خلال برنامج الخصخصة. وقد أعلنت الحكومة في يوليو 2023 عن بيع أصول بقيمة 1.9 مليار دولار من حصص الدولة في بعض الشركات المدرجة في برنامج الطروحات، وتعمل حاليًا على صفقات أخرى تستهدف جمع نحو 5 مليارات دولار حتى نهاية العام المالي الحالي. وقد تم أيضًا بيع 30% من أسهم الشركة الشرقية للدخان بقيمة 625 مليون دولار.وتعتقد الشركة أن هذه الصفقات، بالإضافة إلى صفقات خصخصة أخرى محتملة، مثل محطة كهرباء بني سويف بقيمة 2 مليار دولار والمصرف المتحد بقيمة 600 مليون دولار، ستمكن السلطات من القيام بتخفيض قيمة العملة بفعالية أكبر وإدارتها بشكل أفضل.ووفقًا لتقرير الشركة، ستلبي هذه الخطوة متطلبات صندوق النقد الدولي لإجراء المراجعة الأولى لبرنامج التسهيل الائتماني الممدد بقيمة 3 مليارات دولار أمريكي المعلق منذ مارس 2023.وبناءً على التقرير، إذا سمحت الحكومة المصرية بالتقارب الكامل بين سعر الصرف الرسمي والسعر في السوق الموازية، وأبلغت المستثمرين الأجانب بأن هذا سيكون التعديل الأخير للعملة، فسوف يزيد من تدفق رؤوس الأموال إلى مصر ويقلل من مخاطر صرف العملات الأجنبية.ومن المتوقع أن يشجع التخفيض الناجح لقيمة العملة على المزيد من صفقات الخصخصة وعودة مستثمري المحافظ إلى سوق الدين المصري، خاصةً مع ارتفاع العائدات إلى مستويات قياسية عالية. وترى الشركة أيضًا أن الجنيه سيعود للارتفاع بشكل طفيف خ