تواصل الدولار في السوق السوداء في مصر تراجعه أمام الجنيه المصري في اليوم الجمعة، وهذا التراجع بدأ بعد تداول سلسلة من الأخبار الهامة، أهمها انضمام مصر إلى تكتل بريكس.ومن الجدير بالذكر أن القرار المفاجئ الذي أصدرته الحكومة المصرية أمس بشأن إلزام الأجانب بتحويل رسوم إقاماتهم إلى الجنيه المصري من خلال البنوك أو الصرافة المعتمدة ساهم أيضًا في تراجع الدولار في السوق السوداء اليوم.ويتوقع أن يستمر الدولار في السوق السوداء في التراجع خلال الفترة القادمة، خاصة مع اقتراب مراجعة صندوق النقد الدولي لبرنامج التمويل لمصر والمقررة هذا الشهر. وقد يترافق ذلك بتخفيض إضافي لقيمة الجنيه، مما سيؤثر سلبًا على السوق السوداء، حيث سيميل المتعاملون نحو التعاملات الرسمية نتيجة لتقليل الفارق أو انعدامه بين الأسعار الرسمية والموازية.وفي الأيام الأخيرة، وصل الجنيه المصري إلى مستوى 41 أمام الدولار الأمريكي بسبب التقارير والتوقعات التي تشير إلى تخفيض محتمل في قيمة الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية، وهذا التخفيض يعتبر مرتبطًا بمراجعة صندوق النقد الدولي في الفترة الحالية.عمومًا، يلاحظ أن الدولار في السوق السوداء ينخفض عادة عندما تكون هناك أخبار إيجابية حول اقتصاد مصر أو توقعات مؤسسات دولية بعدم تراجع الجنيه قريبًا، حيث يزيد العرض ويقل الطلب في مثل هذه الحالات. وعلى العكس، يرتفع الدولار ويزداد الطلب عندما تكون الأخبار سلبية وغير مطمئنة.وقد أصدر مجلس الوزراء المصري قرارًا مفاجئًا بشأن تنظيم ضوابط تحصيل رسوم الإقامة بالدولار أو ما يعادله ومنح الأجانب المقيمين بصورة غير قانونية مهلة لتوفيق أوضاعهم وتقنين إقاماتهم بالبلاد. يجب على الأجانب تقديم إيصال يفيد بتحويل رسوم إقامتهم إلى الجنيه المصري من البنوك أو شركات الصرافة المعتمدة لمنع تداول هذه الأموال في السوق السوداء.